139

قاعدې جلیلې په توسل او وسیله کې

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

پوهندوی

ربيع بن هادي عمير المدخلي

خپرندوی

مكتبة الفرقان

د ایډیشن شمېره

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

د چاپ کال

٢٠٠١هـ

د خپرونکي ځای

عجمان

٢٩١ - وقال عبد الله بن مسعود: كنت أصلي والنبي ﷺ وأبو بكر وعمر معه، فلما جلست بدأت بالثناء على الله ثم بالصلاة على نبيه ثم دعوت لنفسي فقال النبي ﷺ: "سَلْ تُعْطَه" رواه الترمذي (١) وحسنه. ٢٩٢ - فلفظ السمع يراد به إدراك الصوت، ويراد به معرفة المعنى مع ذلك، ويراد به القبول والاستجابة مع الفهم. قال تعالى (٨: ٢٣): ﴿وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لاَسْمَعَهُمْ﴾ ثم قال: ﴿وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ﴾ على هذه الحال التي هم عليها لم يقبلوا الحق ثم ﴿لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ﴾، فذمهم بأنهم لا يفهمون القرآن ولو فهموه لم يعملوا به. ٢٩٣ - وإذا قال السائل لغيره: أسألك بالله. فإنما سأله بإيمانه بالله وذلك سبب لإعطاء من سأله به، فإنه سبحانه يحب الإحسان إلى الخلق، لا سيما إن كان المطلوب كف الظلم، فإنه يأمر بالعدل وينهى عن الظلم، وأمره أعظم الأسباب في حض الفاعل، فلا سبب أولى من أن يكون مقتضيًا لمسببه من أمر الله تعالى. ٢٩٤ - وقد جاء فيه حديث رواه أحمد في مسنده وابن ماجه،

(١) (٢/٤٨٨)، أبواب الصلاة، ٤١٦ - باب ما ذكر في الثناء على الله، والصلاة على النبي ﷺ، حديث (٥٩٣) من طريق عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود، وهو صدوق له أوهام كما في التقريب، ففي حديثه ضعف يسير، لكن يشهد له ويقويه حديث فضالة بن عبيد عند الترمذي، ٤٩ - كتاب الدعوات، حديث (٣٤٧٦) وفي إسناده رشدين بن سعد فيه ضعف. وعند النسائي (٣/٣٨) وهو جزء من الحديث السابق، بلفظ: "وسمع رسول الله ﷺ رجلًا يصلي فمجد الله وحمده وصلى على النبي ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: "ادع تجب وسل تعط".

1 / 102