276

Proselytizing through Interactive Internet Services

التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية

سلطنتونه
آل سعود
بإنصاف يجد وفاء النبي ﷺ، وتواضعه لأصحابه، وممازحته لهم، واهتمامه لشأن من لا يؤبه به في العادة لفقره ودمامة منظره، وتصحيحه المفاهيم والمصطلحات؛ فإنَّ الكاسد في الإسلام ليس قبيحَ الهيئة دنيَّ المكانة قليلَ المال، ولكنَّه الخليُّ من الإيمان والعمل الصالح.
وفي القصة بيان الحب العظيم الذي وقر في نفوس الصحابة تجاه نبيهم ﷺ.
والنّاظر في هذه التّهمة وما سبقها لا ينقضي عجبه ممن يسعى للنّيل من مكانة شخصٍ شهد له بنبل الأخلاق أعداؤه فضلًا عن غيرهم، وذلك باتهامه بانحرافات جنسيّة لا يمكن أنْ تجتمع في شخص واحد، كالشّراهة الجنسيّة Satyriasis، والجنسيّة المثليّة Homosexuality، والجنس مع الأموات Necrophilia، والجنس مع الصغار Infanto sexuality (١) .
وإذا كان المسيح ﵇ في الإنجيل قد أشار إلى معرفة الزّرع بالنّظر إلى الثّمار؛ فلننظر كيف أثمرت تعاليم الإسلام والقرآن والرسول الكريم ﷺ في إنشاء مجتمع تقل وتندر فيه أمثال تلك الشّذوذات، مقارنةً بالمجتمعات النّصرانيّة التي تجيز العلاقات المثليّة، وربّما شرّعت بشكل رسميّ زواج المثليين، ووضعت لهم ما يكفل حرياتهم وينظم حياتهم (٢).
الأمر التّاسع: وأما حادثة اقتتال الصحابة على نخامته ﷺ فإنّها لم تنقل إلا مرة واحدة، في ظرف حربي خاص، يوم صلح الحديبيّة.
فقد خرج النبي ﷺ سنة ست للهجرة «واستنفر العرب ومَن حوله من أهل البوادي مِن الأعراب ليخرجوا معه، وهو يخشى من قريش أنْ يعرضوا له بحرب أو يصدوه عن البيت، فأبطأ عليه كثير من الأعراب، وخرج رسول الله ﷺ بمن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق به من العرب، وساق معه الهدي، وأحرم بالعمرة ليأمن الناسُ من حربه، وليعلم الناس

(١) انظر: موقع حلول للاستشارات النفسيّة والسلوكيّة، على الرابط: www.holol.net/files/disturbances
(٢) من الدّول التي شرّعت زواج المثليين بشكل رسمي وقانوني: هولندا وبلجيكا وإسبانيا وكندا وكثير من الولايات الأمريكيّة، أمّا الدّول التي تبيح هذا النّوع من العلاقات فكثيرة جدًا، لكنْ غالبها -إن لم يكن الكل- دولٌ نصرانيّة، لا يوجد فيها دولة إسلاميّة. انظر الرّابط: www.infoplease.com/ipa/A٠٧٦١٩٠٩.html.
وحسب إحصائيّة منظمة جالوب Gallup المتخصصة في الاستطلاعات، فإنّ ١٠ إلى ٢٠% من المجتمع الأمريكي مثليَّ الجنس، في حين يرى ما يزيد عن ٥٠% من السّكان أن هذه العلاقات مقبولة.
انظر الرّابط: www.gallup.com/poll/٦٩٦١/what-percentage-population-gay.aspx

1 / 276