Opinions of Ibn Ajiba - Presentation and Critique
آراء ابن عجيبة العقدية عرضا ونقدا
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
ژانرونه
لدين الإسلام بالكلية، فضلًا عن أن يكون من خاصَّة أولياء الله، وإنما هو من أولياء الشيطان وخلفائه ونوَّابه، وهذا الموضع مقطع ومفرق بين زنادقة القوم، وبين أهل الاستقامة منهم، فحرِّكْ تَرَه" (^١).
ومن أدلتهم على كونه نبيًّا:
١ - قال تعالى: ﴿وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا﴾ (^٢).
٢ - قال تعالى: ﴿قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا﴾ (^٣).
قال ابن كثير ﵀: "فلو كان وليًّا وليس بنبيٍّ لم يخاطبه موسى ﵇ بهذه المخاطبة، ولم يرد على موسى ﵇ هذا الرد، بل موسى ﵇ إنما سأل صحبته لينال ما عنده من العلم الذي اختصه الله ﷿ به دونه، فلو كان غير نبيٍّ لم يكن معصومًا، ولم تكن لموسى ﵇ وهو نبيٌّ عظيمٌ ورسولٌ كريمٌ واجبُ العصمة كبيرُ رغبةٍ ولا عظيمُ طَلِبَة في علمِ وليٍّ غيرِ واجب العصمة، ثمَّ لما اجتمع به تواضع له وعظَّمه واتبعه في صورة مستفيد منه، دلَّ على أنَّه نبيٌّ مثلُهُ يُوحى إليه كما يُوحى إليه" (^٤).
(^١) مدارج السالكين ٢/ ٤٩٦.
(^٢) سورة الكهف: ٨٢.
(^٣) سورة الكهف: ٦٦ - ٧٠.
(^٤) البداية والنهاية ٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩، وينظر: تفسير ابن كثير ٥/ ١٧٠.
1 / 198