217

نزهت نظير

ژانرونه

============================================================

الترمذي (1) شرح ما سبق إليه. وتوفي ولم يكمله، وبقي محتاج إلى تكميله، فعجز عنه، وله نظم فايق ونثر، وكان قد أصابه في خده نزلة وكبرت، وكان يرى منها شدة وأثر فاحش في نظره للعين وحكى لي آنه ذكر ذلك بعد الليالي في نفسه، وقال: " يا سيدي يا رسول الله، قد ضرني ما أرى من هذا الأثر في وجهي "، وتوسل به، فرأى تلك الليلة 6و النبي ، وقد مر بيده (/ الطاهرة على تلك الكبة فانفجرت، واستيقظ لما أحس بها وراها وقد جرى منها شيء كثير، واستبشر بهذا، وشرع في ن ظم مجلد مدح في السبي لة على حروف المعجم تسع وعشرين قصيدة، ولم يبق أحد من الأكابر حتى استسخها، وكتب بها نسخة لما كان فيها من العلم والعمل والنظم الفايق ولقبه " بشرى الابيب بسذكسر[ى](2) الحبيب"، وله "[ تحصيل](3) الإصابة في تفضيل الصحابة "، وله "نور العيون في سيرة الأمين والمأمون "، سيرة سيدنا محمد ل ومغازيه التي غزاها(4)، واختصرها في كتاب سماه " نور العيون"، وله أشياء من مدح النبي ومدح الصحابة (5) اختصرناه، وكان - تغمده الله برحمته - حافظا لأسماء العرب وحفظ وقايعها، وله ذهن حاذق في النظم والشثر. وله في قصيدة مدح فيها القاضي كريم الدين [الكبير]، وعرض فيها بذكر القاضي بدر الدين بن جماعة في قضية كانت اتفقت منها وقايع تقدمت (9)، (1) عنوانه "النفخ الشذي في شرح جامع الترمذي" .

الصفدي، الوافي ا: 292؛ ابن تغري بردي، التجوم 9: 304-303.

(2) ما بين الحاصرتين أضيف بعد مراجة الصفدي وابن حجر وابن تغري بردي: (3) ما بين الحاصرتين أضيف بعد مراجعة الصفدي واين تغري بردي.

(4) عنوانه "عيون الأنر (السين) في فنون المغازي والشمائل والسيره. وهو من منشورات مكتبة القدمي (جزءان)، القاهرة 1356 ه.

(5) وهو "المقامات العلية في كرامات الصحاية الجلية. الصفدي، الوافي 293:1. وللاطلاع على آثار ابن سيد التاس انظر: فهرس الظاهرية بدمشق (فسم التاريخ) لوسف العشي.

دمشق 1947 (2) راجع: الصفدي، الوافي 292:8 .

21

مخ ۲۱۷