============================================================
حصل لي به أنس قليل ، ولما وصل إلى بلبيس (1) وجدته قد انعزل عن وطاقه بفرده، وراني على بعد فأشار إلى فحضرت، وقال: "ايش جابك؟ " قلت : " أودعك وأدعو لكه. قال : "ما أفاد أحد الدعاء مع الملك الناصر، روح ارجع ولا تنسانا" ثم طلب مملوكين من مماليكه 46 و وعرفهم آن يكون صحيتهم شربدار(2) يركب // معهم ويكونوا في خدمة برصبغا، ومهما اقتضت الحاجة إليه يكون يحمل إليه، ثم طلب آستداره، وقال : "روح إليه وسلم عليه، وعرفه أنني آنا رجل اشتهي أن اكون بمفردي مع نفسي، وما أختار أنني أبقى معك في الترسيم(3)، إن ركبت تركب معي أو نزلت تنزل معي ، كون وحدك وأنا وحدي، وأنا والله هروب ما آهربه، ورجعت من بلبيس وقد رحل منها. وبعد قليل وصل برصبغا من عنده(4)، وعرف السلطان آنه جلس في طرابلس، ورسم له ان يكون حاجب صغير، وأمير مسعود ابن خطير(15 حاجب كبير مكان الماس، وأخلع على الإثنين، ورسم لبرصبغا أن يتادب مع أمير مسعود.
انعام السلطان علي نايب الكرك بنيابة طرابلس *في يوم الاثنين ثلث عشر ربيع الاول" .
(1) مدينة من الاعمال الشرقية في الديار المصرية أبو الفدا، تقويم: 118 - 119؛ ابن دقماق : 1ه؛ المفريزي، الخطط 183:1؛ ابن الجيعان، التحفة السنية: 14.
(2) وهو المتحدث في امر الشراب خاناه (بيت الشراب) التي تحتوي على أنواع الشراب المرصسدة لخاص السلطان أو الأمير القلقشندي1310.
(3) راجع ما ورد في الصفحة 126، حاشية رقم 3.
(4) يشير (2271frfea. r..r. 187 إلى عودة يرصبغا من طرابلس في 26 ربيع الآخر من السنة / كانون الثاني 1334 .
(5) مسعود بن أوحد الدين بن الخطير، الأمير بثر الدين ولد في جمادي الأولى سنة 1284/683. ولي غرة وطرابلس عدة مرات وتوفي بدمشق في ل شوال 754/ تشرين الثاني 1353 .
الذهبي، ذيول: 292- 293؛ المقريزى 3/2: 905؛ ابن حجر4: 348. اما لفظ الخطير، فهو لقب معناه: الكبير الجليل القدر. انظر. القلقشندي 816.
193
مخ ۱۹۳