162

نزهت نظر

نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

پوهندوی

أ. د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي

خپرندوی

المحقق

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

ژانرونه

تنبيه: القراءة على الشيخ أَحَدُ وجوهِ التحمل عند الجمهور، وأَبْعَدَ مَنْ أبى ذلك مِن أهل العراق، وقد اشتد إنكارُ الإمام مالك (^١)، وغيره من المدنيين، عليهم في ذلك، حتى بالغ بعضهم فرجَّحها على السماع مِن لفظ الشيخ، وذهب جَمْعٌ جَمٌّ، منهم البُخَارِيّ -وحكاه في أوائل "صحيحه" (^٢) عن جماعةٍ مِن الأئمة- إلى أن السماعَ مِن لفظِ الشيخِ والقراءةَ عليه -يعني في الصحة والقوة- سواء، والله أعلم. [مفهوم الإنباءِ لغةً واصطلاحًا] والإنباءُ مِن حيثُ اللغةُ (^٣) واصطلاحُ المتقدمين بمعنى الإخبارِ، إلا في عُرْف المتأخرين فهو للإجازة كـ"عن"، لأنها في عرف المتأخرين للإجازة. [المعنعن وحكمه] وعنعنة المعاصِرِ محمولةٌ على السماع (^٤)، بخلافِ غيرِ المعاصر فإنها تكون

(^١) يُنظر "الكفاية في علم الرواية"، ص ٢٧٩. (^٢) صحيح البخاري، كتاب العلم، باب ما جاء في العلم، قبل حديث ٦٣. (^٣) ضُبِطتْ في الأصل بالكسر، وهو خطأ. مع أنه ضَبط "اصطلاح" بعدها بالرفع. (^٤) العنعنة: بعد أنْ أنهى المؤلف صِيَغَ الأداء التي تُعَدُّ أصلًا في الاتصال، جاء بالأداة التي ليست أصلًا في الاتصال، وهي العنعنة. وحكمها: إذا كانت عنعنةَ معاصرٍ فحكمها الاتصال، ما لم يكن مدلِّسًا؛ فَشَرْطُ حمْلِ العنعنة على الاتصال؛ إِذَنْ، شرطان: ١ - المعاصرة. ٢ - عدم التدليس. وقد كَتَب المعلمي في "التنكيل" تحقيقًا عِلْميًّا في هذا الموضوع، بعنوان: "مباحث في الاتصال والانقطاع"، في ١/ ٧٨ - ٨٣. إلاّ أن عنعنة المدلِّس في الصحيحين محمولةٌ على الاتصال.

1 / 169