نزهت نظر
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2
پوهندوی
أ. د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي
خپرندوی
المحقق
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م
ژانرونه
صحابيًا، ويُحتمل أن يكون تابعيًا.
وعلى الثاني يُحتمل أن يكون ضعيفًا، ويُحتمل أن يكون ثقةً، وعلى الثاني (^١) يُحتمل أن يكون حَمَل عن صحابي، ويُحتمل أن يكون حَمَل عن تابعي آخر، وعلى الثاني فيعود الاحتمالُ السابقُ، ويَتعدد. أمّا بالتجويز العقليّ فإلى ما لا نهاية له، وأمّا بالاستقراء فإلى ستةٍ أو سبعةٍ، وهو أكثرُ ما وُجِدَ مِن روايةِ بعضِ التابعين عن بعض.
[حكم المرسل]:
فإنْ عُرِفَ مِن عادةِ التابعي أنه لا يُرْسِل إلا عن ثقةٍ، فذهب جمهور المحدثين إلى التوقف؛ لبقاء الاحتمال، وهو أحَدُ قَوْلَي أحمد، وثانيهما- وهو قول [١٢/ ب] المالكيِّين والكوفيين-: يُقْبَلُ مطلقًا، وقال الشافعي (^٢): يُقْبَلُ إنْ اعْتَضَد بمجيئه مِن وجهٍ آخرَ يُبايِنُ الطريقَ الأُولى (^٣)، مسنَدًا أو مرسَلًا، لِيَرْجَحَ احتمالُ كونِ المحذوفِ ثقةً في نفسِ الأمر.
ونَقل أبو بكر الرازي (^٤) مِن الحنفية، وأبو الوليد الباجي (^٥) مِن المالكية: أنّ الراوي إذا كان يُرْسِل عن الثقات وغيرهم لا يُقْبَلُ مُرْسَلُه اتّفاقًا.
(^١) أَيْ: على احتمالِ أن يكون ثقةً. (^٢) ونقَله عنه المؤلف بنحوه في "فتح الباري"، ١/ ٢٩٣. (^٣) "يُبَايِنُ الطريق الأُولى"، أَيْ: يَسْتَقِلُّ عنها؛ فلا يَعْتَمِدُ عليها في بعض السند. (^٤) هو أحمد بن علي، الجصّاص، ٣٠٥ - ٣٧٠ هـ، له مؤلفات كثيرة، مِن أهمها: "أحكام القرآن". (^٥) هو سليمان بن خلف الباجي، الأندلسي المالكي المذهب، ٤٠٣ - ٤٧٤ هـ، له مؤلفات، منها: "شرح الموطأ"، و"التعديل والتجريح لمن خَرَّج له البخاري في الجامع الصحيح".
1 / 114