../kraken_local/image-276.txt
ام إن فاتن أخذ في إدخاله كله فيه مستويا واخراجه منه مستويا ورهز ير عنف ودفع بغير ضرر، والغلام إذ ذاك قد عقل حاله وعلم ما يعطعط افي بطنه ويلعب في جوفه، فقوي قلبه قليلا فرحا بقدرته عليه . لكن أنينه وصهيله بحاله والدم يفور منه فورانا دائما لا يرقأ ولا يكف بل يهرق على ااقيه ويبلي تيابه، وهو لا يعلم به وأنا فلا أعلمه بذلك لئلا تنفر نفسه ويسوء ظته. فلم يزل ذلك دأبه حتى صبه فيه، فلما أحس بصبه واندفاقه في بطنه، تنهد وتنفس الصعداء، فسله عنه وأخرجه منه فما لحق أن ارجه حتى انصب الخراء أيضا مع الدم انصبابا لا مانع يمنعه ولا الابط يضبطه، والدم على أثره يجري جريا ويسيل سيلا. ومضى فاتن إلى التراح يتغسل مما تم عليه من النوائب وجرى على أيره من المصائب، وحملنا الغلام على أثره إلى المستراح فغسلناه بماء حاركان هناك في غلاية وكمدنا سرمه بالزيت الحار وحشوناه بالصوف وسددناه وكبسناه وسألنا فاتن أن يقوي قلبه ويسكنه من حرقة المه بجلوسه عنده ساعة ووقوفه معه الحظة، فقال: (قد أبطأت عن مولاي وإنما انسللت من فراشه انسلالا ووركته نائما، وأخشى أن ينتبه فلا يجدني فينالني منه مكروه)، فدخلنا عليه وسألناه حتى فعل وقلنا: (يا سيد النائكين وفاضل المستفحلين ونيس المريين، هذا ولدك الذي فتحته، وسدك الذي هدمته)، فجلس الحظة فقال له الغلام بصوت خافت ونفس خفي: (من يروجهك لا يموت، ولزق بك ميت لعاش. يا سيد الأنس ومنية النفس، اسآلك ان تقدم إلي القاتلي لافرح بحصوله لي وتمكنني من النظر إليه ليبتهج قلبي وتسر وانحي بما استودعته منه) فكشف فاتن عن شيء يملؤ العين ويقرح القلب فأخرجت غالية(87) كانت.
امي فضمخته. ومسكأ كان في جيبي فلطخته، وقدمه إلى الغلام فتلقاه ابديه كلتيهما وقال: (اما إذ قويت على ما ارى من عظمه واقتدرت على الا من كبره فإني أنا الفائز بكل خير، والحاصل له كل نعمة، والمدرك كل
مخ ۲۸۴