../kraken_local/image-153.txt
وكل الورى في فتنة من لحاظذا (وانفسهم من شدة الوجد تتلف لفلما التحينا اعرضوا عن وصالفا)(38 فصرفا لهم من شهوة النيك نذتف وهذه حكاية غريبة تشتمل على دعاء ظريف رأيت أن أختم به هذا الباب: كان قاض يعظ فأقبل إليه جماعة من المود للوقوف على حلقته، فلما راهم مقبلين قال: (يا قوم أمنوا(39) على دعائي فإن العدو قد كثر). وقال: (اللهم امنحنا أكتافهم، اللهم كبهم(40) على وجوههم، وولنا أدبارهم(41)، وأرنا عوراتهم، وسلط رماحنا(42) عليهم).
والناس يؤمنون على دعانه، ولا يدرون ما عنى بدعائه، لأنه عندهم يدعو على المشركين
مخ ۱۶۱