وسأصف ما اجتمعت فيه من الخصال المحمودة، وانتفت عنه الخصال المذهومة .. ألا إن الصفع ينقسم قسمين، أحدهما: صفع الطرب، والآخ: اصفع الأدب. ولكل واحد منهما خواص مستخسة ومعان محكمة.
فأما صفع العطرب فمداعبة الإخوان، وملاعبة الندمان، وممازحة القيان(2) والفتيان.
اؤنس المستوحش، وبيبسحط المنقبض، ويخسحك الحزين، ويسر النفس ووسري غموم الكمد، ويقوى منه الخعيف، ويؤمن فترة الشراب، ويبس القلب الكسلان، ويسكن سورة(2) الخمار، ويقوي أعصاب الرأس، ويصلب أداج الرقبة، ويحط الرطوبة من الدماغ.
وهذه الأشياء جميعها تستحق المدح وتنزه عن الذم. وقد رأيت الناس لفون الأموال الجليلة ويحلون العقد النفيسة وينفقون الأموال الكثيرة اعلى لذة يوم بلتذون فيها، وسرور ليلة يتنعمون بها. فلايداخلهم السرو اولا يظهر عليهم من الانبساطوالابتهاج عشر عشرمايعرض لهم عند وقوع افعة في المجلس وما يقع عقبها من الخحك والاستبشار وأتم ما يجري الأمر إذا قصد كل مصفوع إلى من على يمينه فأخذ اقه منه، لا يزال ذلك السرور بينهم يدوركماتدور الكأس بعذب الشراب وولن تعرف الناس شيئا أكمل للفرح وأطرد للترح كهذا الغرض الذي ذكرت.
او في الصفع تواضع لله، عز وجل، ومجانبة للكبر. من هذا أن الجليل.
الهيب لا يزال في صدر من هو دونه محذورا مقلوا مبغضا، إذاكان فيا اطريق أشير اليه بالتجبر ونسب الى الححاف والتكبر، وهذه أحوال مذمومة اعند الله وعند الناس . وإذا انبسسطمع من هودونه في الحبورة وصافع
مخ ۵۴