116

نزهه د نظري او نظري علم په برخه کي د خوږو سترګو

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ایډیټر

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

فَكَانَت تَسْمِيَته فَاسِدا قسما ثَالِثا، وَلِهَذَا قَالَ أَصْحَاب أبي حنيفَة: إِن البيع الْفَاسِد إِذا اتَّصل بِهِ الْقَبْض ملكت الْعين، وَفرقُوا بَين ذَلِك وَبَين الْبَاطِل فَقَالُوا: الْبَاطِل لَا يملك بِهِ، مثل بيع الصَّبِي وَالْمَجْنُون لِأَن بيعهمَا غير مُنْعَقد وَالْبيع الْفَاسِد مُنْعَقد وَلِهَذَا لَو وطئ المُشْتَرِي الْجَارِيَة فِي البيع الْفَاسِد لم يحد بِاتِّفَاق وَيكون الْوَلَد حرا: فَمن الَّذِي لَا يحرم أَن يحدث الرجل فِي الطَّهَارَة، فَإِنَّهُ يُفْسِدهَا بذلك وَلَا يُقَال هَذَا حرَام، وَمن الَّذِي يحرم: أَن يقْصد إِفْسَاد الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالْحج وَنَحْو ذَلِك.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْبَاطِل فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه: -
أَحدهَا: الْكَذِب، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي العنكبوت: ﴿إِذا لارتاب المبطلون﴾، [وَفِي حم الْمُؤمن: ﴿وخسر هُنَالك المبطلون﴾]، وَفِي حم السَّجْدَة: ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ وَلَا من خَلفه﴾، أَي: لَا تكذبه الْكتب الَّتِي قبله وَلَيْسَ بعده كتاب فيكذبه، وَفِي الجاثية: ﴿يَوْمئِذٍ يخسر المبطلون﴾ .
وَالثَّانِي: الإحباط، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: (لَا تُبْطِلُوا

1 / 196