Nusrat al-Qolayn by Imam al-Shafi'i
نصرة القولين للإمام الشافعي
پوهندوی
مازن سعد الزبيبي
خپرندوی
دار البيروتي
د چاپ کال
۱۴۳۰ ه.ق
د خپرونکي ځای
دمشق
ژانرونه
والزّاني أيضاً المضيِّق على غيره، أنشد في ذلك ابنُ السّكيت(١) لأعرابيّ:
لا هُمَّ إِنَّ الحارِثَ بن جَبَلَهْ زَنَّى على أَبِيْهِ(٢) ثُمَّ قَتَلَهْ فَأَيّ أَمرِ سَىٌّ لافَعَلَهْ
ويقال أيضاً جاريَة زَانية للسّفينة إذا ارتفعت عن الماء، وأنشد لبعضهم:
أَبَى عُلَمَاءُ النَّاسِ أَنْ يُخْبِرِونَنِي بِجَارِيَةٍ لَا تَقْرَبُ الفُحْشَ زَانِيَة
قال(٣) : فمن أنكر اللَّغة سقطت محاورتُهُ(٤) ولزمه السُّكوت عن الخطاب(٥)، فإذا لم يترُّْكِ الخِطابَ وطلبَ لما تشابَهَ منهُ الوجْهَ والتَّخليصَ(٦) ، فكذلك ما تشابه من الكتاب والسُّنة والاجتهاد ؛ فمطلوبٌ له الوجْهُ والتّخريجُ(٧). والله وليّ التَّوفيق.
(١) ابن السّكيت (١٨٦-٢٢٤ هـ) يعقوب بن إسحاق أبو يوسف ، إمام في اللغة والأدب، أصله من خوزستان، انظر (سير أعلام النبلاء ١٦/١٢ رقم ٢، والأعلام للزركلي ١٩٥/٨).
(٢) في المخطوط على ابنه، وفي لسان العرب (على أبيه) (١٨٧٦/٢١)، والوزن لا يستقيم بلفظة: (ابنه) ويستقيم بلفظة: (أَبيه).
أي لم يفعله: بمعنى ضَيِّقَ، (مادة زَنَاً)، وأصله زنَّاً على أبيه، بالهمزة. وتركت الهمزة ضرورةٌ. انظر (تاج العروس للزبيدي ٢٦٠/١)، (لسان العرب لابن منظور ١٨٦٨/٢١).
(٣) ابن القاص.
(٣) حاورْتُهُ: راجعتهُ الكلام، (المصباح المنير للفيومي ١ / ١٥٦).
(٤) الخطاب: وهو توجيه الكلام نحو الغير للإفهام، انظر (المعجم الوسيط ٢٤٣/١).
(٥) خَلَّصْتُهُ: مَيَّزْتُهُ من غَيْرِهِ، انظر (المصباح المنير للمقري الفيُّومي ١/ ١٧٧).
(٦) البروز من مقرِّه أو حاله وانفصل ، والتخريجُ : هنا التعليل، أو توجيه الآراء، وبيان مآخذها، جاء في (كتاب أصول التخريج ودراسة الأسانيد للدكتور محمود الطخَّان ص٩ بيان عدّة معان للتخريج: ((ويطلق التخريج على عدَّة معان، أشهرها:
الاستنباط: قال في القاموس: ((والاستخراج والاختراج: الاستنباط)) .
التدريب: قال في القاموس: ((خرَّجه في الأدب فتخرَّج، وهو خِرِّيج (كعنِّين) بمعنى مفعول، أي مخرَج)).
التوجيه : تقول : خرَّج المسألة، وجَّهها، أي بيَّنَ لها وجهاً)).
71