والغيرة من الله تعالى: الزجر. فغيور. بمعنى زجور، ويزجر عن الحرام، ويحظره، ويتوعد عليه أشد الوعيد. ولم يجزه آخرون.
وقال آخرون: إن الصفة له تعالى بذلك مجازا وتوسعا. والمراد بذلك: كراهيته للفجور ولأسبابه؛ لأن الغيرة: هي جزع الرجل والمرأة، من أن يشارك أحدهما أحد وهذا المعنى لا يجوز على الله تعالى. يقال: غار الرجل على أهله بنار غيرة.
مسألة:
ويقال: إن الله أعرب كلامه. ويقال: أعقل وطبع.
ويقال: أعوذ بالله ثم بك. ولولا الله، ثم فلان.
واختلفوا في صفة الله بالفراغ.
فقال به هلال بن عطية في سيرته. ولم يجزه أبو الحسن.
ويقال: رفع الله بيده عن كذا وكذا. وسلط الله قوما على قوم.
ويقال: بصره في الخلق نافذ، وعلمه بهم محيط.
ويقال: يسمع ويرى.
ويقال: عرف ويعرف.
ويقال: يا إله كل مألوه والمألوه: هو العبد.
ويقال لله تعالى: يسبب الأرزاق لعباده.
ويقال: إن الله تعالى يعزم ثم يستثني.
ويقال: العزم لله. والله المعزم لي على الخير. ولا يجوز على الله العزم، الذي هو المطلع على الشيء، بعد الرؤية فيه، وفي غيره، كما لا تجوز عليه الروية والفكر.
وأما العزم الذي هو إيجاب فعل الشيء على غيرنا، فهذا يوصف الله تعالى به، ويستعمل في صفاته، لأنه تعالى يقال: إن الله يحب أن يؤخذ برخصه، كما يحب أن يؤخذ بعزائمه.
ويقال: أتته عزيمة من ربه، يعني ما، أوجب الله عليه، ولم يرخص له في تركه والعزم غير الإرادة.
قال أبوالحسن -فيمن قال- عزم الله لنا بخير. فقال: لا أراه جائزا.
مسألة:
ويجوز أن يقال: كل بالله لاحق. كما يقال: كل إلى الله صائر.
ويقال: ما أحسن هذا عند الله! وما أقبح هذا عند الله! والعند تأويله: العلم.
وقيل: إن العند غير العلم قال الله تعالى: { ما عندكم ينفد وما عند الله باق } أي ما لديكم ينفد، وما لديه، مما أعد الله لأوليائه باق.
ويقال: قاسمت الله مالي.
ويقال: جعلت هذا لله. وأعطيت هذا لله، أي التماس الرضى.
مخ ۲۱۲