191

نور

النور لعثمان الأصم

ژانرونه

فأما غيائي ولجائي، فعسى أن لا يجوز. يقول: أستغيث بك وألتجئ بك. وأما همي ومنائي ونوري وضيائي، فالله أعلم إلا أني أقول: إن كان يعني النور نورا، يهتدى به من الضلالة. فإن قصد إلى ذلك، فأرجو أنه يجوز- انقضى.

مسألة:

ولا يجوز على الإطلاق: اللهم لا تغرض عني. ويجوز: اللهم يا عظيم الرجاء، أي عظيم المرجو.

محمد بن الحسن-قلت: هل يجوز في الدعاء: يا رب ارض عنا برضاك وتب علينا بتوبتك أم لا؟

قال: إني أكره أن يتكلم المتكلم بذلك لوعوثة لفظه.

وأما إذا أراد: أثبنا بثوابك، وارحمنا برحمتك، فقد أصاب؛ لأن الرضى والتوبة من الله، رحمة وثواب.

مسألة:

من قال: اللهم اكفنا ظلمة خلقك، يجوز. ومن قال: اعتمادنا بعد الله على فلان، فإنها كلمة أكره المقال بها، إلا أن يقول: اعتمادنا على فلان، بعد توكلنا على الله.

ومن قال: ذهب الله بأصل كذا. فإن كان شيئا قد أهلكه الله. فقال بذلك على وجه الإخبار، فلا بأس.

وكذلك إذا دعا بذلك، على أحد من أعداء الله. فقال: ذهب الله بنفسه أو بسمعه أو ببصره، فلا بأس بذلك.

ومن قال: كسح الله بأثر فلان، إذا كان ممن يظلم الناس ويؤذيهم.

قال: لا أرى ظاهر اللفظ يصلح. إذا أراد بذلك الهلكة، فلا أراه مأثوما.

ومن قال: طير الله، ولا طيرك، أي فعل الله وحكمه، لا فعلك وحكمك.

قال الفراء: الطائر عندهم: العمل. ومنه قول تعالى: { وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه } أي عمله.

مسألة:

سألت أبا معاوية: هل يجوز أن يقول الرجل: اللهم صل على محمد، كما صلت عليه ملائكتك؟

قال: نعم. ويقال: إنه يقال: اللهم صل على محمد، كما صليت وسلمت وباركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد. وبالله التوفيق.

*****************

الباب السبعون والمائتان

في الحاجات والمآرب والأمور التي يجوز أن يسألها الله تعالى

مخ ۱۹۱