144

نور

النور لعثمان الأصم

ژانرونه

وبعض قال: إنهم في الجنة، وأن الله تعالى لا يعذب إلا من عصاه؛ لقوله تعالى : { وكلا أخذنا بذنبه } فلا يؤاخذ الطفل بذنب أبويه. والله تعالى يقول: { ولا تزر وازرة وزر أخرى } وقال: { ولا تكسب كل نفس إلا عليها } وقال تعالى: { ذوقوا ما كنتم تكسبون } فهذا ما قيل في الأطفال. وبالله التوفيق.

الباب الثامن والستون والمائة

في السؤال في الأطفال

كيف يدخلون الجنة ولا عمل لهم والجنة لا تدخل إلا بعمل؟

قال المؤلف الجواب أنه قيل: إنهم دخلوا الجنة، بما يصيبهم من الآلام في الدنيا، لو لم يكن أصابهم من الآلام إلا ألم الموت وحده، كفى ذلك. إن ألم عرق واحد عند الموت، أعظم من سبعين ضربة بالسيف، على الأنف. وبالله التوفيق.

الباب التاسع والستون والمائة

في النسيان أمن البارئ هو أم من الشيطان؟

قيل إن الشيطان لا يقدر على الخلق والإبداع. فلا يقدر على شيء من أمر الله ومخلوقاته، أن يخلقها كخلق الله به، ويقدر كقدرة الله. فلا يقدر الشيطان أن ينسى أحدا، ولا يذكره. وإنما الشيطان يشغل الإنسان عن الطاعة، فيكون سببا لكون المعصية من العبد.

وتفسير قول الله تعالى: { وما أنسانيه إلا الشيطان } يقول: وما أشغلني أن أخبر بالحوت إلا الشيطان. وقوله تعالى: { وإما ينسينك فلا تقعد بعد الذكرى } الآية. يقول: لا يشغلنك الشيطان.

قال ابن محبوب: من قال: إن النسيان من الشيطان، وليس من الله. يعني ليس في علم الله. فقد كذب. وإن قال: ليس من الله. يعني أن الله لم يحمل العبد على المعصية، ولم يأمره بها فقد صدق.

قال غيره: ولم يخرج ذلك من علم الله. وقالوا نسيان الغفلة من الشيطان. فكل هؤلاء القوم، لم يقدحوا في الشيء غاية القدح، ما يثلج القلب. والله نسأله التوفيق لما يحب ويرضى.

الباب السبعون والمائة

في حكم ما يوجبه العقل في التوحيد

هل يؤخذ به أم لا، إذا أوجبه عقل السامع له، والقارئ له، والفتيا بما يؤجته عقل السامع والقارئ، ونحو ذلك.

مخ ۱۴۴