نور اسنا
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
ژانرونه
في الذكر عند المشعر الحرام والمرور بوادي محسر
وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ركب ناقته حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل ودعا وكبر وهلل، فلم يزل واقفا حتى أسفر.
وقال الله تعالى: {فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام}[البقرة:198] وحد المشعر إلى المأزمين إلى الحياض إلى وادي محسر.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أردف الفضل بن العباس، ووقف على قزح وهو المشعر الحرام، وقال: ((هذا قزح وهو الموقف)) وجمع كلها موقف.
وروى جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ركب القصوى -يعني ناقته- حتى رقى المشعر الحرام، واستقبل القبلة، ودعا الله وكبر وهلل ووحد، ولم يزل واقفا حتى أسفر، ثم دفع قبل أن تطلع الشمس.
وروى المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((كانوا يدفعون من المشعر الحرام بعد أن تطلع الشمس، إذا كانت على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال من وجوههم، وإنا ندفع قبل أن تطلع الشمس يخالف هدينا هدي أهل الأوثان والشرك))، وروي أنهم كانوا يقولون: أشرق ثبير كيما نغير.
وروى الفضل بن العباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال غداة يوم النحر((ألقط لي حصى))، فلقطت له حصيات مثل حصى الخذف.
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال غداة العقبة -يعني غداة المزدلفة-: ((ألتقط حصيات من حصى الخذف، فلما وضعتهن في يده، قال: بأمثال هؤلاء فارموا ثلاثا، وإياكم والغلو في الدين)).
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حرك راحلته في وادي محسر.
وروى جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر الله على المشعر الحرام، فلما بلغ وادي محسر أوضع -يعني أسرع في المشي-.
مخ ۳۲۹