نور اسنا
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
ژانرونه
في الإفاضة من عرفات والمبيت بمزدلفة
وعن أسامة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يسير العنق، فإذا وجد فرجة نض، العنق السير الفسيح، (نض بالنون مفتوحة والضاد معجمة، يقال: نض البلاد أي قطعها)، قال الهذلي:
وإذا نضوت به الفجاج رأيته
ينضو مخارمها هوي الأجدال
وقال تعالى: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}[البقرة:199] والمراد إبراهيم عليه السلام، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يكف راحلته حتى أن رأسها كان يكاد يصيب رحلها، ثم يقول: ((السكينة أيها الناس السكينة))، وقال تعالى: {واستغفروا الله إن الله غفور رحيم}[البقرة:199].
وعن أسامة قال: أفضت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عرفات فلما كان ببعض الطريق، قلت: الصلاة، قال: ((الصلاة أمامك)) فيصلي المغرب والعشاء بمزدلفة، وإلا لزم دم لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من ترك نسكا فعليه دم))، كما أنه يصلي الظهر والعصر جمعا بعرفة، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يمر إلى المزدلفة على طريق المأزمين.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((المزدلفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن محسر)).
وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء، واضطجع حتى إذا طلع الفجر صلى الفجر، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين المغرب والعشاء الآخرة بمزدلفة بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما.
وروى عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع بينهما بإقامتين، ولم يفصل بينهما بسجده.
وعن علي عليه السلام أنه قال: ((لا تصل المغرب والعشاء، إلا بجمع))، وجمع اسم المزدلفة، ويوم الجمع يوم القيامة.
مخ ۳۲۸