ولكن سهير سيدة تعرف كيف تستقبل من يأتي إلى بيتها، حتى وإن لم يكن متوقعا، بل حتى وإن لم يكن كريما معها.
قالت راوية: أظن يا سهير هانم لم تكوني تتوقعين هذه الزيارة مني. - على العكس، كنت أتوقعها من زمن بعيد.
وقالت شهيرة: طالما قلت لك إن سهير مندهشة أنك لم تأتي إليها. - كنت خائفة يا سهير هانم. - أظن هانم هذه ليست في محلها. - أنت مكان حماتي. - ولكني أقاربك في السن، ونحن أقارب، وقد فرحت بهذه الزيارة فرحا لا تستطيعين أن تتصوري مقداره؛ فقد كان بعد ابن الباشا وبعدك عنه ينغصني دائما، وليس له في الدنيا إلا أنت وزوجك. - البركة في حضرتك. - أنا لا أستطيع أن أعوضه عن ابنه وزوجة ابنه التي هي في مكان ابنته، وحفيدته التي لم يرها حتى الآن.
وقال خديجة في ذكاء لبق: يا أختي لقد أحضرتني بلا مناسبة. لا لزوم لي في هذه الجلسة أبدا. - لم أكن أعرف أن سهير هانم ...
وقالت سهير مقاطعة: هيه؟! - سهير لطيفة إلى هذا الحد.
وقالت خديجة: وعرفت أروح أنا لأكمل حاجات السفر.
وقالت شهيرة: حج مبروك يا ستي، والله لولا الذي أحمله لذهبت معك.
وقالت خديجة: فلماذا لا تأتين أنت يا سهير، وها أنت لا تحملين شيئا؟
وقالت شهيرة في تخابث مقصود: وكيف عرفت؟
وقالت خديجة في فرحة مندهشة: ما هذا؟ أصحيح هذا الكلام؟
ناپیژندل شوی مخ