نکت وفيه
النكت الوفية بما في شرح الألفية
ایډیټر
ماهر ياسين الفحل
خپرندوی
مكتبة الرشد ناشرون
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م
ژانرونه
معاصر
فقالَ شيخُنَا: «مَا تقدّمَ هوَ المعتمدُ لِما بينَّا منَ العللِ، لكنْ يَنفعُنا هذا التفصيلُ في الترجيحِ، فَإذا تَعارضَ حديثانِ من هذا القبيلِ، أحدُهمَا منَ الأمورِ المشهورةِ التي لا تخفَى غَالبًا، والآخرُ بِخلافِهِ، رجَّحنَا الأولَ».
قلتُ: بل يَنبغي إنْ لمْ يكن الثَاني أرجحَ أن يكونا على الاستواءِ؛ فإنَّ الأمورَ التي لا تخفى غَالبًا يتَّكلونَ (١) على شِيوعِهَا، فلا يَسألونهُ عنها ﷺ (٢)، وقد لا يطَّلعُ عليهَا، بِخلافِ الأُمورِ الخَفيةِ، فَإنَّ دَواعيَهم تتوفرُ على سُؤالهِ ﷺ عَنهَا.
قولهُ: (كقولِ ابنِ عُمرَ ﵄: كنَّا نقولُ ورسولُ الله ﷺ حَيٌّ: «أفضلُ الأمَّةِ بعدَ نبيها ...» الحديثَ) (٣).
قلتُ: في "مُسندِ أحمدَ" من حديثِ ابنِ عُمرَ أيضًا: «كنَّا نَقولُ في زمنِ رسولِ الله ﷺ: رسولُ الله ﷺ خَيرُ النَّاسِ، ثمَّ أبو بكرٍ، ثُمَّ عُمرُ، وَلقد أُعطيَ ابنُ أبي طالبٍ ثلاثَ خِصالٍ، لأنْ تكونَ لي واحدةٌ مِنهنَّ أحَبُ إليَّ مِن حُمُر النِعم ...»
الحديث (٤)، فَساقهُ بلفظ: «ثمَّ» لكن لَيسَ فيهِ التَصريحُ باطّلاعِهِ ﷺ عليهِ.
قولُهُ: (في "المعجمِ الكَبيرِ") (٥) قالَ صَاحِبُنا العلاَّمةُ / ١٠٢ب / شَمسُ الدينِ محمدُ بنُ حسَّانَ القُدسِيُّ فيما رأيتُهُ بِخطِّهِ، وهوَ عندهُ في "الأوسطِ" بلفظِ: «فَيبلغ ذلكَ رسول اللهِ ﷺ فلا ينكرهُ عَلينَا» (٦) وعندَ أبي يَعلى بلفظ: «فيبلغ ذلكَ رسولَ اللهِ ﷺ فلا يُنكرهُ» (٧)، وفي فَضائِلِ عُثمانَ روايةُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ حَنبلٍ بلفظِ:
(١) في (ف): «يتكلمون».
(٢) في نسخة (أ): «ﷺ عنها».
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩١.
(٤) مسند الإمام أحمد ٢/ ٢٦ (٤٧٩٧).
(٥) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٢، والمعجم الكبير (١٣١٣٢).
(٦) المعجم الأوسط (٨٦٩٧).
(٧) مسند أبي يعلى (٥٦٠٤).
1 / 340