231

============================================================

اسا أفراد الأوسط كالمتغير (1) لا يناقض مجهوليته من جهة(3) كونه من أفراد الأكبر، أعني الحادث؛ هذا حاصل ما في شرحي المقاصد للمصنف (3) والمواقف للسيد الجرجاني (4)، قال السيد: وفي نهاية العقول أن من عرف حقيقة النظر الذي يدعي [ب /50) أنه يفضي إلى العلم، علم بالضرورة أنه(5) كذلك، فإنا نعني بالنظر: ما يتضمن مجموع علوم أربعة : الأول : العلم بالمقدمات المرتبة، الثاني : العلم بصحة ترتيبها(6)، الثالث: العلم بلزوم المطلوب عن تلك المقدمات المعلوم (7) صحتها وصحة ترتيبها(8)، الرابع: العلم بأن ما علم لزومه عن تلك المقدمات كان صحبحا(9) وحاصله : أن من تصور النظر من حيث إنه صحيح مادة وصورة، ولاحظ معه حال اللازم منه بالقياس إليه ، جزم بأن كل نظر صحيح يستلزم العلم جزما بديهيا لا يحتاج فيه (18) إلى تعقل الطرفين [53/1] على الوجه الذي هو مناط الحكم بينهم (11) والله تعالى (12) أعلم .

قوله: (يكون أعظم)(13) أي من كل شيء آخر ك: يد الإنسان مثلا، مع كل النملة أو العصفور أو الحمامة، فهو لم يتصور معنى الكل والجزء ، لأن الكل أمر إضافي، إنما سمي كلا بالنسبة إلى أجزائه لا أجزاء شيء آخر ، وكذا الجزء إنما هو جزء بالنسبة إلى كله لا إلى كل شيء آخر، وكذا من قال: إن الرجل مثلا قد تيثخن (14) بالورم مثلا حتى تصير(15) أعظم من بقية البدن لأنها هي من جملة الكل وليست أعظم من نفسها فضلا من أن تكون أعظم من نفسها منضسما إليها بقية البدن .

(1) في (ج) : كالتغير.

(2) في (ج) : حيث.

(3) شرح المقاصد للتفتازاني:1/ 240 - 254 .

(4) شرح المواقف للجرجاني :1 /125 ، الموقف الأول، المرصد الخامس.

(5) في شرح المواقف : كونه كذلك، 125/1 .

(6) في (ج) : ترتبها.

(7) في شرح المواقف : المعلومة، 125/1 .

(8) في (ج) : ترتبها.

(9) في شرح المواقف:" ولاشيك أن كل عاقل يعلم ببديهة العقل أن من حصلت له هذه العلوم الأربعة، فلا بد أن يحصل العلم بصحة المطلوب هذا حاصل كلامه ويعني به كلام الآمدي، وكلام الجرجاني من قوله: "وحاصله... الخ"125/1.

(10) في كل النسخ : (إلا إلى)، وما أثبتناه من شرح المواقف، 125/1 .

(11) إلى هنا يتتهي كلام الجرجاني والنقل من شرح المواقف.

(12) تعالى : زيادة من : (ج) .

(13) شرح العقائد: 22.

(14) في (ج) : يشخن.

(15) في (ج) : يصير.

مخ ۲۳۱