النکت په قران کریم کې

ابن فضال قیرواني d. 479 AH
224

النکت په قران کریم کې

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

پوهندوی

د. عبد الله عبد القادر الطويل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرونه

علوم القرآن
وقرأ ابن عامر وحمزة وعاصم ﴿سُوًى﴾ بضم السين، وقرأ الباقون بكسرها، والضم أكثر وأفصح؛ لأن (فُعَل) في الصفات أكثر من (فِعَل) وذلك نحو: حطم ولبد، فهذا أكثر من باب عدى، وقد قرئ ﴿بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾ و﴿طُوًى﴾، والضم أفصح لما ذكرناه، ومثل ذلك: ثِنى وثُنى وعِدى وعُدى. قال أبو عبيدة: السوى النصف والوسط، قال الشاعر: وإن أبانا كان حل ببلدة سوى بين قيس عيلان والغزر و﴿يَوْمُ الزِّينَةِ﴾: يوم عيد لهم، كذا قال السُّدي وابن إسحاق وقتادة وابن جريح وابن زيد. وقيل يوم الزينة: يوم سوق لهم يتزينون فيه، وهو قول الفراء. ويسأل عن قوله: ﴿مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ﴾ كيف رفع ﴿يَوْمُ الزِّينَةِ﴾، وجعله الموعد، وإنما الموعد مصدر؟ وفي هذا وجهان: أحدهما: أن يكون على الحذف، كأنه في التقدير: يوم موعدكم يوم الزينة ثم حذف على حد قوله: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ [يوسف: ٨٢]، وإن شئت قدرته، قال موعدكم يوم الزينة، ذم حذفت على ما قدمناه، ومثله قوله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ﴾ [البقرة: ١٩٧]، تقديره: مواقيت الحج أشهر معلومات، وكذلك قوله تعالى: ﴿وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا﴾ [الأحقاف: ١٥]، أي: مدة حمله وفصاله ثلاثون شهرًا. والثاني: أن تجعل (موعد) ظرف زمان، فتخبر بالظرف عن الظرف، وهذا كقولهم:

1 / 317