النکت په قران کریم کې

ابن فضال قیرواني d. 479 AH
223

النکت په قران کریم کې

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

پوهندوی

د. عبد الله عبد القادر الطويل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرونه

علوم القرآن
عن قوله تعالى: ﴿وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (٢٩) هَارُونَ أَخِي﴾، أين مفعول ﴿وَاجْعَل﴾؟ وفي هذا جوابان: أحدهما: أن يكون الكلام على التقديم والتأخير، حتى كأنه قال: واجعل لي من أهلي هارون أخي وزيرًا، فـ ﴿هَارُونَ﴾ مفعول أول، و﴿وَزِيرًا﴾ مفعول ثان. وإن شئت جعلت ﴿وَزِيرًا﴾ مفولًا أولًا، و﴿لِي﴾ مفعولاُ ثانيًا، وهذا الوجه الثاني. ويجوز في هارون وجهان: أحدهما: أن يكون نصبًا بإضمار فعل، كأنه قال: أعني هارون أخي، أو: استوزر لي هارون أخي؛ لأن ﴿وَزِيرًا﴾ يدل عليه. والثاني: أن يكون خبر مبتدأ محذوف، كأنه لما قال: واجعل لي وزيرًا من أهلي، قيل له، من هذا الوزير؟ قال: هارون أخي، فهذا وجه في الرفع، إلا أن القراءة بالنصب، فإن رفع رافع من القراء فهذه وجه. ويجوز في النصب أن تضمر (أريد) كأنه قيل له: من تريد؟ قال: أريد هارون أخي. ويسأل عن قوله: ﴿نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (٣٣) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا﴾ [طه: ٣٤]؟ وفيه وجهان: أحدهما: أن يكون نعتًا لمصدر محذوف، كأنه في التقدير: نسبحك تسبيحًا كثيرًا ونذكرك ذكرًا كثيرًا. والوجه الثاني: أن يكون نعتًا لظرف محذوف تقديره، نسبحك وقتًا كثيرًا، ونذكرك وقتًا كثيرًا. * * * قوله تعالى: ﴿فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (٥٨) قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ [طه: ٥٨-٥٩] قوله: ﴿مَكَانًا سُوًى﴾ قال السُّدي وقتادة: عدل، وقال ابن زيد: مستوٍ.

1 / 316