141

النکت په قران کریم کې

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

پوهندوی

د. عبد الله عبد القادر الطويل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرونه

علوم القرآن
علينا حجارة من السماء أو إئتنا بعذاب أليم، وأهلكنا ومحمدًا ومن معه. فأنزل الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [الأنفال: ٣٣] أي: وفيهم قوم يستغفرون، يعني المسلمين، يدل على ذلك قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ﴾ [الأنفال: ٣٣]، ثم قال: ﴿وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾ [الأنفال: ٣٤] خاصة ﴿وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ﴾ [الأنفال: ٣٤]، يعني المسلمين، فعذبهم الله بالسيف بعد خروج النبي ﵇ وفي ذلك نزلت: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ﴾ [المعارج: ١]، وهذا معنى ابن عباس وقال مجاهد في قوله: ﴿وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ علم الله أن في أصابهم من يستغفر. فصل: ومما يسأل عنه أن يقال: لم طلبوا العذاب من الله تعالى بالحق، وإنما يطلب بالحق الخير والثواب والأجر؟ والجواب: أنهم كانوا يعتقدون أن ما جاء النبي ﵇ بيس بحقٍ من الله، وإذا لم يكن كذلك لم يصبهم شيئ. ويقال: لم قال: ﴿فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ﴾، والإمطار لا يكون إلا من السماء؟ وفي هذا جوابان: أحدهما: أنه يجوز أن يكون إمطار الحجارة من مكان عال دون السماء. والثاني: أنه على طريق البيان بـ (من) . وقرئ: ﴿وَإِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ﴾ بالنصب على أنه خبر كان، و(هو) فصل. وقرئ: ﴿إنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ﴾ بالرفع على أن (هو) مبتدأ، والحق خبره، والجمله

1 / 234