140

النکت په قران کریم کې

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

پوهندوی

د. عبد الله عبد القادر الطويل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرونه

علوم القرآن
والثاني: أنهم كرهوا قبل أن يعلموا أن الله تعالى أمر به، أو أن النبي ﵇ عزم عليه، فلما علموا أرادوه. والقول الأول أبين، لقوله تعالى: ﴿كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ﴾ [الأنفال: ٦] . * * * قوله تعالى: ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمُ﴾ [الأنفال: ١٧] يقال: بم قتلهم الله تعالى؟ والجواب: بإعانته للمؤمنين، وإلقاء الرعب في قلوب المشركين، وجاء في التفسير عن ابن عباس والسُّدي وعروة: أن النبي ﷺ قبض قبضة من التراب فرماها في وجوههم وقال: (شَاهَتِ الوجُوه) فبثها الله على أبصارهم حتى شغلهم بأنفسهم. ويقال: كبف جاز نفي الفعل عنه، وقد فعل؟ وفي هذا جوابان: أحدهما: أنه أثبته تعالى لنفسه لقوة السبب المؤدي إلى المسبب. والثاني: أنه أثبته النبي ﵇ بالاكتساب، ونفاه عنه؛ لأنه الفاعل في الحقيقة فأثبته لنفسه تعالى. * * * قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الأنفال: ٣٢] جاء في التفسير أن القائل هو: (النضر بن الحارث بن كلدة) ويروى ذلك عن سعيد بن جبير ومجاهد. وذلك أنه قال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر

1 / 233