النکت په قران کریم کې

ابن فضال قیرواني d. 479 AH
137

النکت په قران کریم کې

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

پوهندوی

د. عبد الله عبد القادر الطويل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرونه

علوم القرآن
ونصب ﴿مَثَلًا﴾؛ لأنه تفسير للمضمر في ساء وبيان، وتقديره: ساء المثل مثلًا. وفي الكلام حذف آخر تقديره: ساء المثل مثلًا مثل القوم، ثم حذف المثل الأول لدلالة المنصوب عليه، وحذف الثاني وأقام المضاف إليه مقامه للإيجاز ولأن المعنى مفهوم. * * * قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا﴾ [الأعراف: ١٩٠] الإيتاء: الإعطاء. وقرأ نافع وعاصم من طريق أبي بكر ﴿جَعَلَا لَهُ شُرَكَا﴾، وقرأ الباقون ﴿شُرَكَاء﴾، وأنكر بعضهم القراءة الأولى، وقال لو كان (شِرْكًا) لقال: جعلا لغيره شِرْكًا؛ لأنه بمعنى (النصيب) . والجواب عن هذا أن الزجاج قال الممعنى: ذا شركٍ، كما قال: ﴿وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ﴾ [البقرة: ١٧٧] . وقيل: هو على التفحيش، أي: كان له شركًا، والشرك: مصدر، والشركاء: جمع شريك، ككريم وكرماء. ويسأل: إلى من يرجع الضمير في ﴿جَعَلَا﴾؟ وفيه ثلاثة أجوبة: أحدها: أنه يرجع إلى النفس وزوجها من ولد آدم لا إلى آدم وحواء، وهو قول الحسن وقتادة. والثاني: أنه يرجع إلى الولد الصالح، بمعنى المعافاة في بدنه، فذلك صلاح في خلقه لا في دينه، وثنى؛ لأن حواء كانت تلد في كل بطن ذكرًا وأنثى. والثالث: أنه يرجع إلى آدم وحواء، فإنهما جعلا له شريكًا في التسمية، وذلك أنهما

1 / 230