145

نبووات

النبوات

ایډیټر

عبد العزيز بن صالح الطويان

خپرندوی

أضواء السلف،الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

أنواع الخوارق
والخوارق ثلاثة أنواع١:
إمّا أن [تُعين] ٢ صاحبها على البر والتقوى؛ فهذه أحوال نبيّنا ومن اتبعه؛ خوارقهم لحجّة في الدين، أو حاجةً للمسلمين.
والثاني: أن تعينهم على مباحات؛ كمن [يُعينه] ٣ الجنّ على قضاء حوائجه المباحة؛ فهذا متوسط، وخوارقه لا ترفعه ولا تخفضه. وهذا يُشبه تسخير الجنّ لسليمان [﵇] ٤. والأول مثل إرسال نبيّنا إلى الجنّ يدعوهم إلى الإيمان؛ فهذا أكمل من استخدام الجنّ في بعض الأمور المباحة؛ كاستخدام سليمان [﵇] ٥ لهم في محاريبَ، وتماثيلَ، وجِفانٍ [كالجوابِ] ٦ وقدورٍ راسيات، [اعملوا آل داود شُكرًا] ٧؛ قال تعالى: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ [كَالجَوَابِ] ٨ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْملُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًَا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُور﴾ ٩، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِير﴾ ١٠.
ونبيّنا أُرسل إليهم يدعوهم إلى الإيمان بالله وعبادته؛ كما أُرسل إلى الإنس. فإذا اتّبعوه، صاروا سعداء. فهذا أكمل له ولهم من ذاك.

١ انظر أيضًا: مجموع الفتاوى ١١/٣١٩-٣٢٠، ٣٢٣-٣٢٩.
٢ في «خ»: يعين. وما أثبت من «م»، و«ط» .
٣ في «م»، و«ط»: تعينه.
٤ ما بين المعقوفتين ليس في «خ» .
٥ ما بين المعقوفتين ليس في «خ» .
٦ في «م»، و«ط»: كالجوابي.
٧ ما بين المعقوفتين ليس في «م»، و«ط» .
٨ في «م»، و«ط»: كالجوابي.
٩ سورة سبأ، الآية ١٣.
١٠ سورة سبأ، الآية ١٢.

1 / 160