214

د لنډیز څرګندونه چې له سیرت نه ځینې سترګې روښانوي

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

ژانرونه

[وقعة أسناف]

ولنرجع إلى أخبار الحاج المجاهد شمس الدين [ق/142] ومشارق صنعاء ومشارق اليمن فإنه التأم إلى الحاج شمس الدين رحمه الله عيون وأعوان فحصلت وقعة أسناف كما تقدم، وذلك أن أمير العجم المسمى الواعظ تقدم إلى أسناف وإليه غيره منهم، قال السيد عيسى بن لطف الله: أنه قرن معه الشيخ علي بن متاش الخولاني السحامي، والأمير أحمد بن محمد الأدرن الحمزي فأحط خارج البلد وقد تفرق أهل القبلة وحاشد وبكيل للمساء في بلاد الحجفة ولا يعلمون بهذا الأمير، وكذلك الحاج شمس الدين، وكان معظم من عند الحاج خولان، وكان فيهم الشيخ الرئيس الشهيد أحمد بن محمد الفاخري، وكان من أهل الشجاعة والرئاسة، فقال الحاج أحمد: أمهلوهم حتى يرسل لأهل القبلة وغيرهم، وكان في نفس الشيخ المذكور شيء على الحاج، وقد نافره مرارا ودعا عليه الحاج، فقال لخولان: ما يريد الحاج إلا تنتظرون أهل القبلة وتفوزون بالذكر والغنمية، ثم صاح فيهم فحمل عليهم الناس على غير تعبية فما وسع الحاج إلا الغارة والمدد، فحصل حرب عظيم آخر نهار انجلى على نحو خمسمائة قتيل من الترك وأكثر، وانتهبت محطتهم جميعا وما فيها من الزبارط، وفر الباقون إلى البلد حتى الليل وأخرجهم بعض مشائخ البلد حتى اتصلوا بصنعاء وقد قتل مع الهزيمة كثير، وأخذت جميع أثقالهم وخيلهم وجمالهم وحميرهم لم يبق إلا قليل من الخيل نجوا عليها، وممن قتل الأمير أحمد بن محمد الأدرن وولداه، وبعدها استشهد الشيخ أحمد الفاخري المذكور فيما بعد في موضع يسمى حرمان من أعمال سنحان في وقعة من حروبها المشار إليها.

قال السيد عيسى: وكانت هذه الوقعة آخر نهار الخميس من شوال سنة ست وألف [مايو 1598م]، ووصل الواعظ هاربا بمن معه نهار الجمعة، وقتله سنان كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

مخ ۴۵۷