179

د لنډیز څرګندونه چې له سیرت نه ځینې سترګې روښانوي

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

ژانرونه

وأمثال هذا مما يطول ذكره، قال: فعاد سيدنا إلى لقاء سيدنا يوسف كما سيأتي إن شاء الله تعالى، قال: وأرسلوا في خلال عزم سيدنا العياني سيدنا الفقيه العالم الزاهد جمال الدين علي بن يحيى المحيرسي رحمه الله إلى بلاد كوكبان جبل تيس ونواحيه، وعينوا معه قبائل وأعيانا سماهم، منهم: السيد المجاهد محمد بن علي بن الحسين من آل شرف الدين المعروف بالقراع، وجهزوه بنحو ما جهزوا به العياني، فلما قاربوا بلاد جبل تيس أجابتهم القبائل وخالفوا على دولة كوكبان، فأرسل الأمير أحمد بن محمد ابن عمه الأمير محمد بن عز الدين بن الإمام شرف الدين نحو ستمائة نفر فاتفق حرب عظيم فهزم أهل كوكبان، وانتهبت محاطهم وقبض على الأمير محمد بن عز الدين في هجرة عر ثومان، ووصل به السيد محمد بن علي القراع إلى العر في الحيمة إلى عند السيد العالم عامر بن علي رحمة الله عليه، وتقدمت القبائل مع حي الفقيه الشهيد علي بن يحيى رحمه الله تعالى ومن معه فأخذوا [ق/119] الطويلة، ثم بلاد الضلع جميعا، واستقروا في بيت مليك موضعا هناك أياما، ثم تأخروا إلى موضع يسمى الماخذ هناك، ولا تزال الحرب عليهم قائمة من كوكبان حتى كان آخر الحرب في موضع يسمى جرف هيفر أعلى بني الخياط، استشهد فيه الفقيه جمال الدين رحمة الله عليه، واجتز رأسه وبقي أهل البلاد فوضى، فأغار السيد العلامة عامر بن علي من الحيمة، واستخلف خليفة وكانت أيام سافوف المشهورة الآتي ذكرها إن شاء الله تعالى في موضع كما أشار إليها السيد العلامة الحبر أحمد بن محمد الشرفي رحمة الله عليه في تتمته لبسامة ابن الوزير، وأسس عليها شرحه المسمى( الكواكب المضيئة):

وحاز عم الإمام الفضل واشتهرت .... له المناقب مثل الشمس والقمر

وقبله:

أما مواطن سافوف وفي هزم .... فكالجبال اصطدام البعض بالآخر

وسيأتي إن شاء الله الإشارة إلى ما يمكن من تفاصيل هذه الجملة في موضعه من هذا المختصر.

ولما استقر سيدنا جمال الدين علي بن يحيى رحمه الله في بيت مليك والماخذ كما تقدم، ووقعت وقائع كثيرة وحروب شديدة فيما بينه وبين الأمير أحمد بن محمد بن شمس الدين بن الإمام شرف الدين (عليه السلام)، ومن انضاف إليه من العجم، وقد انضم إليه أعيان من أصحاب مولانا الإمام عليه السلام حتى ضايقوا الأمير المذكور، وكان قد لزم صنو القاضي المذكور قبل القيام وهو الفقيه الفاضل عبد الواحد بن يحيى المحيرسي، وضيق عليه في المدفن.

مخ ۴۲۰