177

د لنډیز څرګندونه چې له سیرت نه ځینې سترګې روښانوي

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

ژانرونه

يا خليلي ويا شقيق فؤادي .... أنت خلفتنا لأمر شديد وقد تناولنا كتابك على ثلاثة أوجه، إما أنك أردت بذلك الاختبار لنا بما عندنا لك، فعهدي ذلك العهد القديم، وقلبي ذلك القلب السليم، وإما أنك قد اعترفت بالذنب وتريد الذب باللسان فلا يقبل منك ذلك حتى تفعل ما أريد منك وأستغفر الله في حقك وحق كل مسلم، ولك السلامة من الجبن والبخل والملامة، ومن تاب بعد الذنب وتشجع بعد الجبن تاب الله عليه، ونظرت العيون إليه، ومدحه من كان ينقد عليه، فاستر هذه الفعلة بأحسن بدوة وأجمل جملة، وتصلون جملة أنت وأصحابك إن ساعدوك وإلا وصلت أنت [ق/118] بنفسك ومن ساعدك، وأنتم يا أهل الثلث تقولون أنكم رأس الزيدية فلا تبقوا تفرجوا على أصحابكم الزيدية وهم يحربون الإسماعيلية، فإما أن تصلوا وإلا فتحتم عليهم من بلادكم، والسلام. انتهى الموجود.

وكان سيدنا رحمه الله تعالى يكاتب القبائل بما هو أنفع لإفهامهم، من ذلك ما أخبرني الفقيه أحمد بن سعيد المذكور، قال: رأيته رضوان الله عليه يأمر القبائل برفع الأصوات بالأشعار المحركة لهم حتى أن بعضهم لم يكن لهم من يعرف ذلك، فأمرهم برفع أصواتهم بقوله:

الحرب إذا باشرتها .... فلا يكن فيك الفشل

واصبر على حوماتها .... ما الموت إلا بالأجل

ومن مثل ذلك أنه كتب إلى خولان العالية وبسط من البراهين ما يتعلق بمعارفه الظاهرة، ثم جعل إلحاقا فيه من كلام القبائل من جملته قد قال الأول:

ادخل مع أخوك القاسم .... ويقسم الله ما قسم

ومما قال قد قال شاعركم:

إن صاحبي كلما فيا هجس .... وإلا فليش المعاني والصحب

إن يرفس النار رفسنا ما رفس .... وإن يمس الحنظلة مصات أقب قال رضي الله عنه: وأنا أقول:

مخ ۴۱۸