د لنډیز څرګندونه چې له سیرت نه ځینې سترګې روښانوي
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
ژانرونه
فكتابنا هذا إلى جميع البرية، وسكان هذه المدحية، أقاصيها ودانيها، حزونها وسهولها، وأوعارها ونجودها، بأن يستيقظوا من رقدتهم، وينتبهوا من غفلتهم، ويلتفتون إلى أديانهم وينقادون إلى إيمانهم، ويرغبون إلى الله ويخافون من الله، فيجاهدوا في سبيل الله ويمتثلوا لأمر الله في طاعته وطاعة رسوله، وطاعة الأئمة السابقين من عترته سفن النجا، ومصابيح الدجى، ومعالم الاهتدى، وأن يستضيئوا بنورهم ويهتدوا بهديهم، ويسلكوا سبلهم، ويتبعوا آثارهم، ويوالوا وليهم، ويعادوا عدوهم[ق/89]، ويجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم بين أيديهم {ياقومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم، ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض} يا أيها الناس إن رسوم الدين قد عفت، وأعلام الهدى قد طمست، وأحكام الشريعة قد عطلت، والفرائض قد رفضت، والمحارم قد انتهكت، والخمور قد شربت، والذكور قد نكحت، والمكافيف والزمنىقد انتهبت، والضعفاء والأيتام قد ظلمت، والأرامل قد اجتحفت، والدماء قد سفكت، والشرور قد كثرت، والفتنة قد عظمت، حتى لبس الإسلام في هذا الزمان لبس الفرو مقلوبا، وصار كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا)) فجعل أعلاه أسفله وأسفله أعلاه، وقرب فيه الماحل، وبعد فيه الفاضل، واستكمل فيه الفاجر، واستنقص فيه الطاهر، وكذب الصادق وصدق الكاذب، واستوى من الخائن واستخين الأمين الناصح، وهاجت الدهماء وكثر الضلال والعمى، فلم يبق من الإسلام إلا اسمه، ومن الدين إلا رسمه، وأنتم عباد الله غير معذورين من الله بتغيير ذلك، ولا متروكين عن مؤاخذة الله عن ذلك، والله سبحانه وتعالى يقول: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير}.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أوليستعملن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم))، وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله أوحى إلى نبي من أنبيائه إني معذب من قومك مائة ألف أربعين ألفا من شرارهم، وستين ألفا من خيارهم، فقال: يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار؟ فقال: داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي)).
مخ ۳۶۸