128

د لنډیز څرګندونه چې له سیرت نه ځینې سترګې روښانوي

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

ژانرونه

وأخبرني حي السيد لطف الله بن علي الهادوي المعروف بسحلة رحمه الله أنه سمع الإمام عليه السلام يحدث ببقاه على هذه الصفة، وأنه كان يبات في المواضع التي فيها الماء لأجل الصلاة، فأوى في بعض الليالي إلى ماء محيط به الشجر فتوضأ وأراد الصلاة، فلما توجه للصلاة ظهر له حيوانات شبيهة صغار البقر، وكان يعلو بعضها بعضا فإذا خرج من الصلاة ذهبت وإذا عاد عادت، قال: ففارقت المكان وعرفت أن ذلك مأوى الشياطين ولم أعد إليه بعدها، ولم أحص كم بقي على هذه الحالة.

قال السيد العلامة صلاح بن عبد الخالق الجحافي رحمه الله في ميميته الآتية إن شاء الله تعالى:

من خاض بحر الموت أسود مزبدا .... فاختار فوق أديه المتلاطم

من فارق الأبناء لا لغضاضة .... سبعا وكان مجاورا لأراقم

فأشار السيد إلى بقاه على هذه الحالة سبع سنين. والله أعلم.

(وفي المشهور) مما سمعته من غير القاضي المذكور أنه بلغه في أيام بقاه في هذا الموضع فتوى من بعض السادة وأهل العلم بجواز المداراة للظلمة، وظهر ذلك فأجاب عليهم بكتابه المسمى (التحذير) وهو مشهور في مجموعه عليه السلام، وكذلك قصيدته المسماة (وشرحها الكامل المتدارك في بيان مذهب المتصوف الهالك)، و(حتف أنف الإفك وشرحه) أيضا، وكتابه (الجواب المختار على مسائل عبد الجبار) وفيه علم جم ولا أدري كم بين ذلك، وبين ما ذكره الشيخ أحمد عنه.

مخ ۳۴۹