122

د لنډیز څرګندونه چې له سیرت نه ځینې سترګې روښانوي

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

ژانرونه

وأخبرني حي القاضي العالم علي بن سعيد الظفاري الظاهري ثم الحيمي أنه كان مع جماعة من الطلبة يقرأون على حي الفقيه العلامة المحدث عبد الرحمن بن عبد الله الحيمي الحصباني في هجرة الحدب من الحيمة، وأنه وصلهم عليه السلام ولا عرفوه، وقرأ على الفقيه كتابا أو قال كتابين، وأقام عندهم ولا يعرفون اسمه، وكان الفقيه عبد الرحمن يكره مقام الإمام عنده، واعتذاره من القراءة، ومن ذلك فلم يقبل الإمام، ثم تودعه من العر، قال: ورأينا من سيدنا كراهة بقاء السيد عنده، ولا كاد يقبله، ثم حثه على السير من عنده، قال: وقلنا قد شغفنا به يا معشر الطلبة وكنا جماعة وافرة، فلما فارقنا وكان عقيب صلاة الظهر اتفقنا على مفارقة سيدنا وهجره، واتهمناه بما نعوذ بالله من كراهة أهل البيت عليهم السلام، فلما رآنا على نية المسير جمعنا واعتذرنا، وقال: يا فقهاء هذا إمام هذه الأمة وكذا، وبلادكم قد غلب عليها الترك أخذهم الله فلا نأمن من أن نرغبه في المقام، فيظهر اسمه فيقبضونه من عندنا، قال: فاستغفرنا الله وعدنا للقراءة، وكذا سمعت من كثير من أصحابه عليه السلام يحدثون عنه بمثل ذلك، وأنه أراد أن يمشي في بيت المنامة فوجد منكرا فغيره، وفارق المكان، ثم صار إلى بيت القدح أو قال الحواني من بلاد الأحبوب، ووقف على شيء أنكره فأمسى في غير البلد بغير عشاء، ثم صار إلى بيت المصفر من بلاد بني سوار، واتفق بالشيخ محمد بن جعفر، وكان إذ ذاك خادما للشيخ العبادي شيخ بني سوار، وكان العبادي معظما في الناس، وأن هذا الشيخ محمد بن جعفر فعل له معروفا [ق/73] فدعا له، وصار بعد ذلك ذا يسار، وكثرت عليه الخيرات والبركات، وأخبرني المذكور بقضية من فيه وأنه وجده فأدخله بعض مساجد البلد، وأطعمه من ملكه، وأنه دعا له، وذكر كلاما كثيرا في معنى ذلك، ودخل صنعاء وخرج منها على المشهور من قضية بنيان الحاسب، وذلك على سبيل الاختصار مما سمعته من ولده السيد الأكرم العلامة أحمد بن أمير المؤمنين حفظه الله أن هذا بنيان كان يحسب هو وغيره من المنجمين ظهور الإمام عليه السلام، وأنه يقلع جرثومة الترك من أرض اليمن، ويظهره الله على مخالفيه فكانوا لذلك في تعب شديد، وبحث أكيد، وكان طلب إلى صنعاء الشيخ عبد القادر الجعدي من صوفية اليمن، ونذكر عنه أشياء، وذكر سيدي أحمد حفظه الله أن له في خلاص الإمام من هذه القضية عناية ويدا لم أتحقق تفصيلها منه.

وأخبرني الشيخ الأكمل إبراهيم بن أحمد الحشيبري أنه سمع من والده حي الشيخ أحمد بن أبي السعود الحشيبري يحدث بصفة ما حكاه سيد أحمد أطال الله بقاه، وأن الوزير والأمير سنان طلبوا هذا الشيخ عبد القادر يعينهم بالتنجيم والبحث عن الإمام، فورى بالبحث عن الإمام وقد عرف مكانه، وأرسل إليه أن أنج بنفسك، وذكر الآية الكريمة {إن الملا يأتمرون بك} قال الشيخ المذكور: إن والده حكىذلك لمولانا الحسن رحمه الله، وأنه صدق هذه الرواية، ولأجلها أحسن إلى والد الشيخ الجعدي المذكور. والله أعلم.

مخ ۳۴۱