120

د لنډیز څرګندونه چې له سیرت نه ځینې سترګې روښانوي

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

ژانرونه

وروى السيد محمد بن ناصر الغرباني أن السيد المذكور حال وصول الكتاب إليه وهو بمحروس شاطب من جهات المشرق، قال: فوصلته إلى بلاد الشرف، فعظم وأكرم، ثم قال: هذا الجور قد عم، والشرع الشريف ادلهم أو كما قال- ولا يسعنا عند الله إلا الذب عن دينه، ومجاهدة أعدائه، قال: فلما قال ذلك دهشت ووقع في نفسي أن هذا حدث بمحال مع معرفتي بكماله واستحقاقه المقام بما أسمعه عن جل العلماء، وقلت: يا سبحان الله وأي موضع تستقر فيه وتأمن حتى يعود رسولك، وهكذا من الكلام؟فقال: معي على هؤلاء القوم عونان اثنان عظيمان، قال: فأنست وقلت لعلهما من ملوك اليمن كعبد الرحيم بن عبد الرحمن، والأمير أحمد بن محمد صاحب كوكبان فهما أعظم من أعرف في وقتهما، فأعدت عليه القول، فقال: سبحان الله العون الكبير الغاضب لدينه المرجو لنصر أوليائه، والثاني ما ترى من ظلمهم الذي قد عم القريب والبعيد، والرفيع والوضيع، فما ننثني إن شاء الله عن ذلك، ثم وعدته ووصلني بذهب أحمر لا أدري من أين صار إليه من شدة الخوف، وعدم ظهوره.

وأخبرني الوالد السيد محمد بن ناصر الغرباني أطال الله بقاه أن هذا الذهب من امرأة من الشرف من المحابشة لعلها من المشائخ أو صت به له على يد بعض الفضلاء، فكانت الوصية مائتي حرف أحمر ، وسمعت من غيره أنها مائة. والله أعلم.

مخ ۳۳۸