فرعون :
أنت يا فتاح شريك له في غوايته، وقد حكمت عليك المحكمة حسب قوانين البلاد بالإلقاء في الجب، فاذهبوا به أيها الجنود لتنفيذ هذا الحكم.
وما قولك يا رودوبيس؟
رودوبيس :
لم أكن يا مولاي إلا مجنيا علي، أنا وأمثالي من النساء اللائي وضعهن القدر تحت سلطة ذلك الوحش الكاسر، الذي لا يردعه عن غوايته رادع، ولو عصيت أمره لجنى علي جنايته على السيدة نوب حتب، وليس لي ولا لأمثالي من الجلد ما لها، فرفقا بي يا ابن الآلهة فإني مجني علي.
فرعون :
صدقت يا رودوبيس فقد جني عليك، وربما كان الذنب على من وكل أمركن إلى أمثال هؤلاء الرجال، فأستغفرك يا آمون من أخطائي السالفة، وآمر الآن بتعيين السيدة نوب حتب رئيسة للكاهنات حتى لا يكون للرجال سلطة عليهن، أما أنت يا سوتيخ ومثلك رودوبيس فقد وجب عليكما القتل لتأديتكما شهادة الزور أمام المحكمة، ولكنكما كنتما تحت تأثير قوي عات لا تستطيعان عصيانه، لهذا تحكم عليكما المحكمة بالطرد من طيبة، لضعف إرادتكما وميلكما إلى الشر، فاخرجا من وجهي، أراحت الآلهة البلاد من أمثالكما، وأنت أيها القاضي ما قولك فيما اعترفت به أمام المحكمة؟ وكيف ادعيت اعتراف السيدة نوب حتب بالجريمة؟ وأين محضر التحقيق؟
سنفرو :
ها هو يا مولاي.
فرعون :
ناپیژندل شوی مخ