قال محمد بن محبوب (1): إذا لم يرد به لوضوئه ولا غسلا لشيء من الطاعة فلا يقع موقع الوضوء، فإن صلى به فصلاته تامة.
قال سليمان بن عثمان (2): إذا توضأ ولم يرد به صلاة فحضرته، إن له أن يصلي به.
قال خلف بن زياد (3): الطاعة لا تقبل إلا مع النية.
__________
(1) هو أبو عبدالله محمد بن محبوب بن الرحيل بن سيف بن هبيرة، من أكابر علماء عمان في عصره تولى رئاسة العلم والعلماء أيام الصلت بن مالك الخروصي، من أشياخه موسى بن علي الأزكوي، ومن أهم تلامذته إبناه العلامتان بشير وعبدالله بن محمد بن محبوب، وكانت وفاته الجمعة عام 202 ه وقبره مشهور في صحار. (ينظر: إتحاف الأعيان، 1/ 250، دليل أعلام عمان ص150).
(2) سليمان بن عثمان المكنى "بأبي عثمان"، عالم قاض عاش في القرن الثاني الهجري، وتولى القضاء بنزوى في عهد الإمام الوارث بن كعب، عقد الإمامة هو ومسعدة بن تميم لغسان بن عبدالله بعد موت الوارث، ومن أهم أشياخه، موسى بن أبي جابر الأزكوي. (ينظر: إتحاف الأعيان، 1/ 527، دليل أعلام عمان، ص84).
(3) خلف بن زياد البحراني، عالم جليل عاش في القرن الثاني الهجري، نشأ بالبحرين، وسار طالبا للعلم حتى بلغ البصرة، وكان مع الإمام الجلندى بن مسعود فلما سار الجلندى إلى حرب حازم بن خزيمة تخلف عن السير معه لمرضه، وبقى بإزكي حتى مات هناك. (ينظر: دليل أعلام عمان، ص58).
قال أبو محمد (1): لا يكون متطهرا في وضوء، ولا جناية، إلا بنية وقصد، لأن صورة الفعل وهيئته لا تدل معه على طاعة ولا معصية إلا بالنية (2).
قال أبو سعيد (3): الوضوء أشبه بأن لا يقع إلا بقصد إليه، واعتقاد له وبه للصلاة.
__________
(1) أبو محمد هو الشيخ العلامة عبدالله بن محمد بن بركة السليمي البهلوي عاش في القرن الرابع الهجري، وقد سكن (الضرح) من قرية بهلا، ومن أشياخه الإمام سعيد بن عبدالله بن محمد بن محبوب، والعلامة البسيوي، ألف عدة كتب أشهرها كتاب "الجامع"، وكتاب "التقييد"، وغيرها. (ينظر: إتحاف الأعيان، 1/ 295، وما بعدها).
(2) الجامع، 1/ 264.
مخ ۳۱