229

نشوار المحاضرة واخبار المذاكره

نشوار المحاضرة وأخبار المذاكر

ژانرونه

ادب
بلاغت

عبد الملك، لأنهم كانوا أسروه أيضا في حران، قبل ذلك بسنين، وخرج من المسلمين عدد عظيم.

قال: ولأبي فراس كل شيء حسن من الشعر، في معنى أسره.

فمن ذلك، أن كتب سيف الدولة تأخرت عنه، وبلغه إن بعض الأسراء قال: إن ثقل هذا المال على الأمير سيف الدولة، كاتبنا فيه صاحب خراسان، فاتهم أبا[74 ب]فراس بهذا القول، لأنه كان ضمن للروم وقوع الفداء، وأداء ذلك المال العظيم، فقال سيف الدولة: ومن أين يعرفه أهل خراسان؟ فكتب إليه قصيدة أولها:

أسيف الهدى وقريع العرب # إلى م الجفاء وفيم الغضب

وما بال كتبك قد أصبحت # تنكبني مع هذي النكب

وإنك للجبل المشمخر # لي ولقومك بل للعرب

على تستفاد وعاف يفاد # وعز يشاد ونعمى ترب

وما غض مني هذا الأسار # ولكن خلصت خلوص الذهب

ففيم يقرعني بالخمول # مولى به نلت أعلى الرتب

أتنكر أني شكوت الزمان # وأني عتبتك فيمن عتب

فالا رجعت فأعتبتني # وصيرت لي ولقولي الغلب

ولا تنسبن إلي الخمول # عليك أقمت فلم أغترب

وأصحبت منك فإن كان فضل # وإن كان نقص فأنت السبب

وإن خراسان إن أنكرت # علاي فقد عرفتها حلب

مخ ۲۲۹