فقيل: إن أبا طالب حضر العقد ومعه بنو هاشم ورؤساء مضر، فقال أبو طالب:
((الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، عليه السلام، وزرع إسماعيل، عليه السلام، وضئضئ معد، وعنصر مضر، وجعلنا حضنة بيته وسواس حرمه، وجعل لنا بيتا محجوجا، وحرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس.
ثم إن ابن أخي هذا، محمد بن عبد الله، لا يوزن به رجل إلا رجح به، وإن كان في المال قل، فإن المال ظل زائل، وأمر حائل.
ومحمد من قد عرفتهم قرابته، خطب خديجة بنت خويلد، وبذل لها من الصداق ما آجله وعاجله من مالي. وهو والله مع هذا له نبأ عظيم وخطر جليل)).
فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومهرها رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة أوقية. حكاه ابن سعد.
وكانت السوداء أم زفر ماشطتها، حكاه الزبير.
فولدت له القاسم وعبد الله، وهو الطيب والطاهر والمطهر. لقب بهذا لأنه ولد بعد النبوة.
وولدت له من النساء: زينب، وهي أكبر بناته بلا خلاف، إلا شيئا يروى لا يصح.
مخ ۳۴