وأعرس بها في المحرم سنة ست من الهجرة، في بيت أم المنذر، سلمى بنت قيس، بعد أن حاضت عنده حيضة.
وضرب عليها الحجاب، فغارت عليه غيرة شديدة، فطلقها تطليقة واحدة، فأكثرت البكاء، فدخل عليها وهي على تلك الحالة، فراجعها.
فكانت عنده حتى ماتت، رضي الله عنها، عند مرجعه من حجة الوداع، ودفنها بالبقيع.
وقيل: إنه لم يتزوجها، فروي أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، لم يعتقها، وكان يطؤها بملك اليمين، وأنه خيرها فقال لها: إن أحببت أعتقتك وتزوجتك فعلت، وإن أحببت أن تكوني في ملكي. فقالت: يا رسول الله، أكون في ملكك، أخف علي وعليك. فكانت في ملك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يطؤها حتى توفي عنها.
قال محمد بن عمر الأسلمي: والقول الأول أثبت الأقاويل عندنا، وهو الأصح عند أهل العلم.
وحكى أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي رحمه الله في كتاب ((التلقيح))، عن الزهري، قال: استأسر، يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، ريحانة فأعتقها ولحقت بأهلها.
مخ ۶۹