نساء په دستویفسکي په ژوند کې
نساء في حياة دستويفسكي
ژانرونه
في عام 1897م وافق روزانوف على الطلاق من سوسلوفا، لكن حياة روزانوف العائلية ظلت مثقلة بالهموم بسبب رفض سوسلوفا الطلاق. أبلغني أحد أصدقاء روزانوف أن الكاتب الراحل أوفده في عام 1902م إلى سيفاستوبول؛ حيث كانت أبوليفاريا سوسلوفا تعيش آنذاك، لينتزع منها الموافقة الضرورية. كانت سوسلوفا قد بلغت آنذاك حوالي الستين من العمر. كانت تعيش وحيدة في بيتها الخاص (الذي اشتهر باسم «بيت أبوليفاريا روزانوف»). كان بيتها يثير الدهشة بنظافته وأناقته، ويخلق انطباعا بأن صاحبته امرأة عملية ذات شخصية حازمة.
وفي حديثها مع مندوب زوجها أبدت صلابة وإصرارا لا يلين. ولم تستطع أي حجج أن تثنيها عن إرادتها. تحدثت عن روزانوف بحقد بالغ. وعلى الرغم من إلحاح مبعوث زوجها، فقد رفضت أي شكل من أشكال التنازل على نحو قاطع. ووفقا لما ذكره لي صاحب الحديث مع سوسلوفا، فمن الواضح أنه ظل يتذكر بكثير من العذاب هذه المباحثات التي دارت بينه وبين أبوليفاريا سوسلوفا الحديدية.
هناك وثيقة شديدة الأهمية بالنسبة لتوصيف سوسلوفا أخبرني بها أيضا أ. س. فولجسكي. كان فولجسكي باحثا في أعمال دستويفسكي، وكان على معرفة شخصية بروزانوف. وقد توجه هذا الباحث إلى روزانوف بسؤال عن زوجته الأولى، وقد رد روزانوف عليه بخطاب يتضمن تصويرا رائعا لطبيعة هذه المرأة المتفردة.
5
التقيت بسوسليخا،
6
للمرة الأولى في منزل تلميذتي أ. م شيوجلوفا (كنت أبلغ من العمر سبعة عشر عاما، وكانت شيوجلوفا تبلغ العشرين، أما سوسلوفا فكانت في الثلاثين من عمرها). كانت ترتدي ثوبا أسود اللون دون ياقات أو أكمام (حدادا على أخيها). كان وجهها يحتفظ بآثار جمال غابر «رائع». كانت روسية مناصرة للملكية. كانت تترقب انتصار البوربون في فرنسا (حيث تركت فيها أفضل أصدقائها، أما في روسيا فلم يكن لها فيها أي أصدقاء)، وفي روسيا لم تحب سوى التقاليد الأرستقراطية.
وبنظرة امرأة لعوب خبيرة، أدركت أنها تركت أثرا صادما في نفسي، فراحت تتحدث ببرود وهدوء. إنها باختصار يكاترينا ميديتشي. كانت تشبهها تماما. امرأة بمقدورها ارتكاب جريمة دون مبالاة، أن تقتل بدم بارد، وربما تطلق النار على الهوجينون (الكاثوليكيين الفرنسيين) في ليلة القديس بارتولومي
7
وبكل حماس.
ناپیژندل شوی مخ