والساقية - أو الناعورة - هي الجنية التي يعد جميع ما تقدم مدينا لها، وستقوم بمثل ذلك العمل في مصر عندما يبلغ الفيضان السريع نهايته، وترافق النهر ألوف الدواليب ذوات الصريف
19
والقصيف،
20
وتدير ألوف الثيران في عشر ساعات من كل يوم دواليب منتصبة باحثة عن الماء، ويحث كل زوجين من الثيران رجل أو صبي يدور معهما، وأولئك الثيران وأولئك الصبيان هم حفدة ثيران وأناس يمتحون - منذ ألوف السنين - ماء النيل في المكان بعينه وبالدواليب والقواديس
21
بعينها.
وما النخل التي يتخذ خشبها في صنع النواعير تحت وهج الشمس إلا صادرة عن النخل التي غرسها المصريون والرومان والوثنيون والمسلمون والنصارى في تلك الضفاف المستوية، والتي شذبوها على نمط واحد وجهزوها بحبال وأسنان نيلا لدورة الماء وللخصب حتى حدود الصحراء، والدولاب يغني بلحنه المطرد النغم على مسافة ألوف الأميال، والدولاب القديم الأعقد
22
الأقصف يحول طرف الصحراء إلى نهر من زمرد، وذلك كالإله فولكن
ناپیژندل شوی مخ