نیل په فرعونیانو او عربانو کې
النيل في عهد الفراعنة والعرب
ژانرونه
وهل في الحيا من حاجة لحياتها
وفي كل قطر من جوانبها نهر
تبدت عروسا والمقطم تاجها
ومن نيلها عقد كما انتظم الدر
ولولا خشية الإطالة لذكرنا من هذا نبذا كثيرة، ومن أراد الإكثار من ذلك فليراجع تاريخ «حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور»، فقد ذكر من ذلك عدة مقطعات عند وفاء النيل في كل سنة من كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، تأليف جمال الدين أبي المحاسن يوسف ابن المرحوم تغري بردي الأتابكي.
عبادة النيل
المعبود أزوريس هو النيل - النيل السمائي والنيل المائي - النيل على شكل إنسان
معلوم أن قدماء المصريين كانوا على جانب عظيم من التعلق بمعتقداتهم الدينية، وكانوا يجعلون لكل شيء عظيم النفع إلها خاصا يقدمون إليه عبادتهم في أوقات يحددونها؛ لما اشتهر عندهم من خواص هذا الشيء، فكانوا يقيمون للنيل العبادات المتعددة في أوائل الفيضان، وفي عيد الصليب وغيره مما مر بنا إيضاحه.
وقد استعمل المؤرخون اليونان والرومان حد التطرف ومنتهى الغلو فيما تكلموا به عن معتقدات وعبادات المصريين، مع كونهم لم يعرفوا لغة البلاد الحقيقة التي تمكنهم من الوصول إلى سر هذه العقائد والعبادات، ونشروا في مؤلفاتهم افتراء شنيعا على المصريين وقالوا: إن عبادتهم كانت قاصرة على الأصنام، حتى قال بوسييه في كتابه «خطاب في التاريخ العالمي، الجزء الثالث»: «كان كل شيء إلها في مصر ما عدا الله تعالى.» ولا ينبغي أن تأخذنا الدهشة لهذا الافتراء الصادر عن جهالة قائليه، فإن الزائر للمتحف عندما يشاهد الآثار الموجودة، ويرى تماثيل الآلهة ونحوها يعتقد أن لتلك الطائفة في معتقداتها أسرارا باهرة وآدابا سامية، فما كانوا يعظمون آلهتهم وملوكهم إلا لاعتقادهم فيها الوسيلة والزلفى لدى الله، الذي هو الإله الأكبر الذي تدين الكائنات لعظمة قدرته.
ولم يكن اشتغال الشعب المصري بالإبداع في الرموز والتصاوير إلا من باب التوسع في الفراسة الذهنية، والتفنن الذوقي في انتفاء ما يعتقدون به نوال القربى لدى هذه الآلهة الثانوية.
ناپیژندل شوی مخ