290

إلا كحال هذا العرض الواحد القائم بالمحلين ، فلا ينفصل الاثنان عن الواحد وهو محال.

احتج الآخرون بوجوه (1):

** الأول :

لا يقال : إن تلك المحال المجموعة تعرض لها وحدة ثم تعرض لها باعتبار تلك الوحدة هذه العوارض.

لأنا نقول : تلك الوحدة إن عرضت لها بعد عروض وحدة أخرى ، لزم التسلسل ، وإلا عاد السؤال.

** الثاني :

الثاني ، فلا بد بينهما من رابط ، وإذا لم يقم بهما عرض واحد لم يكن الربط حاصلا.

** الثالث :

الجوهرين دون المتجاورين لا بد له من علة ، فلو قامت تلك العلة بكل واحد منهما لم يتعذر انفكاكهما ، فلا بد من عرض يقتضي صعوبة التفكيك بين المؤلفين ، بخلاف المتجاورين (3)، وهذه حجة «أبي هاشم». ومنع من قيام هذا العرض بأكثر من محلين ، وإلا لجاز (4) أن يقوم بالحبل الواحد تأليف واحد ، فإذا

مخ ۲۹۷