وَالسَّلَام خَمْسَة آبَاء وَاسم أَبِيه يرد بالراء وَالدَّال رويت مُعْجمَة ومهملة
وإلياس من بني إِسْرَائِيل من ذُرِّيَّة هَارُون ﵊ بَينه وَبَين هَارُون ﵊ أَبَوَانِ أَو ثَلَاثَة على اخْتِلَاف فِي الْعدَد والأسماء وَهُوَ الَّذِي بعث إِلَى بعلبك
وَذكر فِي قصَّته أَن قومه لما أصروا على كفرهم دَعَا ربه أَن يقبضهُ إِلَيْهِ فيريحه مِنْهُم فَقيل لَهُ انْظُر إِلَى يَوْم كَذَا فَاخْرُج فِيهِ إِلَى بلد كَذَا فَمَا جَاءَك من شَيْء فاركبه وَلَا تهبه
فَخرج وَخرج مَعَه أليسع حَتَّى إِذا كَانَ بِالْبَلَدِ الَّذِي أَمر بِهِ أقبل فرس من نَار فَوقف بَين يَدَيْهِ فَوَثَبَ عَلَيْهِ فَانْطَلق فَكَسَاهُ الله تَعَالَى الريش وَألبسهُ النُّور وَقطع عَنهُ لَذَّة الْمطعم وَالْمشْرَب فطار مَعَ الْمَلَائِكَة فَكَانَ إنسيا ملكيا سماويا أَيْضا ذكره ابْن الْجَوْزِيّ ﵀ فِي تَارِيخه الْمُسَمّى بالمنتظم وَذكر فِيهِ أَنه يُقَال لَهُ إدراس أَيْضا وإدراسين
وَكَأن هَذَا هُوَ الَّذِي غر بعض الحمقى فظنوا إدراس بِالْألف إِدْرِيس بِالْيَاءِ وَأَنه هُوَ إِدْرِيس الَّذِي قبل نوح ﵊ وَمن آبَائِهِ
وغفلوا عَن عد إلْيَاس فِي ذُرِّيَّة نوح فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَعِيسَى وإلياس﴾
وَأَن الذُّرِّيَّة لَا تطلق على الْآبَاء إِلَّا بطرِيق الْمجَاز
وَهَا هُنَا مَانع عَن إِرَادَته وَهُوَ إِرَادَة الْحَقِيقَة قطعا فِي مَا عدا إلْيَاس فَلَا يُرَاد فِيهِ الْمجَاز على أَنه لَا قرينَة أصلا كَيفَ وَالْمَعْرُوف الْمَشْهُور هُوَ الَّذِي من بني إِسْرَائِيل
وَالْأَصْل عدم الإشتراك
ثمَّ إِن جعل سُقُوط