ملحق بالاصل
من التأريخ الكامل لابن الاثير
سنة اثنتين وعشرين وسمائة فيها توفى الخليفة الامام الناصر1)، وولي لعده بنه الظاهر وكان أبوه يبغضه وخلعه عن ولاية العهد وولى أخاله صغيرا ثم ولاه العهد ثانية لتوفي الأخ الصغيروكان الظاهر هذا -تغمده الله- حسن السيرة حدا حتى قيل: انه ثالث العمرين فانه أحبا العدل (2) يوفى سنه ثلاث وعشربن وسمائة مات الخليفة الظاهر فكانت خلافته تسعة أشهر وعشرين بوما. وال الكانب عفا الله عنه :
عليك سلام الله مهلا ،فاننى
رأيت الكريم الحر ليس له عمر
ولما توفي - رحمه الله تعالى - وحد في بيته رقاع مختومه كثيرة لم تفتح كلها سعايات لم يلتفت اليها .
وتولى بعد الظاهر المستنصر بالله (1) بانى المستنصرية بيغداد وسلك في مبدا امره بحو مسلك الظاهر ، ودامت خلافته ثلاث عشرة سنه ومات في جمادي الاولى سنة أربعين وسمائه ، وولي بعده الخلافة الامام الشهيد المستعصم
4
مخ ۱۷۱