183

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

الانْحِنَاءُ فِي الظَّهْرِ مِنَ الْكِبَرِ. قَوْلُهُ: (مُتَبَذِّلًا) (٢٤) عَلَيْهِ ثِيَابُ الْبِذْلَةِ، وَهِىَ: مَا يُمْتَهَنُ مِنَ الثَيَابِ وَيُسْتَعْمَلُ. وَابْتِذَالُ الثَّوْبِ: امْتِهَانُهُ، وَالتَبّذَلُ: تَرْكُ التَّصَاوُنِ (٢٥). قَوْلُهُ: (غَيْثًا مُغِيثًا) الْغَيْث: مَعْرُوفٌ، وَهُوَ المَطَرْ (مُغِيثًا) أَيْ: نَاصِرًا، يُقَالُ: أغَاثَهُ يُغِيثُهُ: إِذَا نَصَرَهُ عَلَى عَدُوِّهِ، وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ (٢٧). قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ﴾ (٢٨)، فَكَأنَّ الْغَيْثَ: الْمُغِيثُ (٢٩)؛ لِأنَّهُ يُخْرِجُ مِنَ الْجَدْبِ وَيُخلِصُ مِنَ الْقَحْطِ. قَوْلُهُ: (هَنِيئًا) هُوَ الطَّيِّبُ الَّذِى لَا تَنْغِيصَ فِيهِ. (مَرِيئًا): الَّذِى تَصْلُحُ عَلَيْهِ الْأجْسَامُ، وَلَا وَبَاءَ فِيهِ مُسَمِّنًا لِلْمَالِ. قَالَ الْأزْهَرِىُّ (٢٩): الْهَنِىءُ وَالْمَرِىءُ: النَّاجِعُ لِلْمَالِ حَتَّى يَسْمُنَ عَلَيْهِ. وَمَرؤ الْمَاءُ: إِذَا كَانَ نَمِيرًا، يُقَالُ: هَنَأنِى الطَّعَامُ وَمَرَأَنِى، فَإذَا لَمْ يُذْكَرْ هَنَأنِى: قُلْتَ: أمْرَأنِى -بِالْهَمْزِ- أَى: انْهَضَمَ. وَقَالَ أَبُو العَبَّاس عَن ابْنِ الاعْرَابِىِّ: يُقَالُ: هَنَأنِى وَأَهَنَأنِى، وَمَرَأَنِى وَأمْرَأَنِى (٣٠). وَلَا يُقَالُ: مَرَيَنِى (٣١). وَقَالَ فِي التَّفْسِيرِ ﴿هَنِيئًا﴾ (٣٢) لَا إِثْمَ فِيهِ، وَ﴿مَرِيئًا﴾ لَا دَاءَ فِيهِ. قَوْلُهُ: (مَرِيعًا) أَيْ: خَصِيبًا، وَالْمَرِيعُ: الْخَصِيبُ. وَقَدْ أمْرَعَ الْوَادِى فَهُوَ مُمْرِعٌ (٣٣). وَوُصِفَ بِهِ الْمَطَرُ (٣٤)؛ لِأَنَّهُ مِنْهُ يَكُونُ؛ وَالشَّىْءُ يُوصَفُ بِفِعْلِهِ. أَيْ: (مُمْرِعٌ) وَسُمِّىَ (٣٥) الْمَطَرُ: الْحَيَا، لإحْيَائِهِ الْأَرْضَ. وَرُوِىَ (مُرْبِعًا) (٣٦) بِالْبَاءِ، مِنْ أَربَعَ بِالْمَكَانِ: إِذَا أَقَامَ فِيهِ، وَلَمْ يَحْتَجْ إِلَى نُجْعَةٍ، وَمِنْهُ (ارْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ) (٣٧) أَيْ: اثْبُتْ وَارْفُقْ. وَيُرْوَى (مُرْتِعًا) (٣٨) بِالتَّاءِ، مِنْ (رَتَعَتِ الْمَاشِيَةُ: إِذَا رَعَتْ مَا شَاءَتْ) (٣٩) وَمِنْهُ (٤٠) قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿نَرْتَعْ وَنَلْعَبْ﴾ (٤١). قَوْلُهُ (٤٢): (غَدَقًا) الْغَدَقُ: الْمَاءُ الْكَثِيرُ، يُقَالُ بِفَتْحِ الدَّالِ: نَعْتٌ بِالْمَصْدَرِ، فَلا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ. وَقَالَ (٤٣) ابْنُ الْأعْرَابِىِّ: الْمَطَرُ الغَدَقُ: الْكِبَارُ الْقَطَرُ، وَالْمُغْدِقُ: مِثْلُهُ (٤٤). قَوْلُهُ: (مُجَلِّلًا) قَالَ الْجَوهَرىُّ (٤٥): الْمُجَلِّلُ: السَّحَابُ الَّذِى يُجَلِّلُ الْأَرْضَ بالْمَطَر، أَيْ: يَعُمُّ جَمِيعَ الأرْض، وَلَعَلَّهُ مِنْ تَجْلِيلِ الْفَرَسِ، وَهُوَ: إلبَاسُهُ الْجُلّ (٤٦). أوْ (٤٧) يُجَلّلُ الأرْضَ، أيْ يُغَطِّيهَا بِمَائِهِ أوْ بِنَبَاتِهِ (٤٨).

(٢٤) في المهذب ١/ ١٢٤ ويخرج متواضعًا تبذلا. (٢٥) عن الصحاح "بذل" والمقصود: ترك الزينة والظهور بهيئة حسنة. أنظر النهاية ٣/ ٨٥ والمصباح (بذل). (٢٦) في دعاء الاستسقاء "اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا مريعا غدقا مجللا طبقا سحا عاما دائما. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. . . إلخ انظر المهذب ١/ ١٢٤. (٢٧) من الغوث واوى العين، والغيث يائى. وانظر الصحاح والمصباح (غيث، غوث) والفائق ٣/ ١٦١ والنهاية ٣/ ٣٩٢، ٤٠٠ وغريب الخطابى ١/ ٤٣٩. (٢٨) سورة القصص آية ١٥. (٢٩) ع: مغيث. (٣٠) في شرح ألفاظ المختصر ٤٨ وانظر فعلت وأفعلت للزجاج ٨٧ ومعانى القرآن له ٢/ ٩ واللسان (هنأ ٤٧٠٧)، (مرأ ٤١٦٦) وإصلاح المنطق ١٤٩، ٣١٩. (٣١) ولا يقال مرينى: ليس في ع. (٣٢) من قوله تعالى ﴿فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾ النساء آية ٤. (٣٣) الصحاح (مرع). (٣٤) فقيل: غيث مريع وَمِمْراع ومُمْرِع وانظر الصحاح (مرع) واللسان (مرع ٤١٨٤) وتهذيب اللغة ٢/ ٣٩٤. (٣٥) ع: ويسمى. (٣٦) الفائق ١/ ٣٤١ والنهاية ٢/ ١٩٣ ومنال الطالب ١٠٩. (٣٧) المحكم ٢/ ١٠٢ والصحاح (ربع). (٣٨) الرواية في الفائق: مَرِيعًا مُرْتِعًا مُربِعًا، وَكذا في منال الطالب ١٠٣. (٣٩) ع: أرتعته الماشية: إذا أرتعت ماله ساق تحريف. (٤٠) ومنه: ساقط من خ. (٤١) سورة يوسف آية ١٢. على قراءة من قرأ بالنون: انظر الكشف ٢/ ٦، ٧. (٤٢) قوله: ليس في ع. (٤٣) خ: قال. (٤٤) غريب الخطابى ١/ ٤٤١ والمحكم ٥/ ٢٢٩ والفائق ١/ ٣٤١ والآية ٣/ ٣٤٥ ومنال الطالب ١٠٨ والصحاح والمصباح "غدق". (٤٥) الصحاح (جلل). (٤٦) عبارة الجوهرى: أى يعم. وتجليل الفرس: الباسه الحل. (٤٧) أو مصححة في حاشيته خ بأى: خطأ. (٤٨) الفائق ١/ ٣٤٢.

1 / 120