176

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

يَقُولُ: أرَادَ: فَبِالرُّخْصَةِ أَخَذَ، وَذَلِكَ أنَّ السُّنَّةَ: اْلغُسْلُ فِي يَوْم الْجُمُعَةِ، فَأَضْمَرَ (١٣). قَالَ أبُوَ عَلىّ اْلقَالِىُّ (١٤): وَلَا يَجُوزُ "وَنِعْمَهْ" بِالْهَاءِ؛ لِأنَّ مَجْرَى التَّاءِ فِيهَا مَجْرَى التَّاءِ فِي قَامَتْ وَقَعَدَتْ (١٥). قَوْلُهُ: "وَاسْتَنَّ" (١٦) أَيْ: اسْتَاكَ، وَهُوَ اسْتَفْعَلَ مِنَ السُّنَّةِ، أَو افْتَعَلَ مِنَ السِّنِّ، أَيْ: نَظَّفَ سِنَّهُ وَنَقَّاهَا بِالسِّوَاكِ (١٧). قَوْلُهُ: "يَعْتَمُّ وَيَرْتَدِى بِبُرْدٍ" (١٨) الْبُرْدً عِنْدَ الْعَرَبِ: مَا كَانَ مِنَ الثِّيَابِ فِيهِ سَوَادٌ وَبَيَاضٌ، وَسِوَى ذَلِكَ مِنْ (١٩) كُلِّ الْأَلْوَانِ، يُؤْتَى بِهَا مِنَ الْيَمَنِ (٢٠). قَوْلُهُ (٢١): "مَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الأُوَلى" (٢٢) وَحَقِيقَةُ الرَّوَاحَ: بَعْدَ الزَّوَالِ، وَالْغُدُوِّ: قَبْلَهُ. وَأَرَادَ (٢٣) بِالرَّوَاحِ هُنَا: الْمُضىَّ إِلَى الْجَامِعِ. وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ أَحَدُهُمَا فِي مَوْضِعِ الآخَرِ مَجَازًا. مِنَ الشَّامِلِ (٢٤). وَقَالَ الْهَرَوِىُّ (٢٥): أَرَادَ: خَفَّ إِلَيْهَا وَأَسْرَعَ، وَلَمْ يُرِدْ آخِرَ النَّهَارِ. وَيُقَالُ: تَرَوَّحَ الْقَوْمُ وَرَاحُوا: إِذَا ذَهَبُوا أَىَّ وَقْتٍ شَاءُوا (٢٦). قَوْلُهُ: "فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً" أَيْ: تَصَدَّقَ، وَالْقُرْبَانُ: الصَّدَقَةُ. وَكَذَلِكَ الْقرْبَة (٢٧)، وَهُوَ الْعَمَلُ الَّذِى يُتَقَرَّبُ (٢٨) (بِهِ) (٢٩) إِلَى اللهِ تَعَالَى، وَإِلَى الْجَنَّةِ (٣٠). وَالْبَدَنَةُ: النَّاقَةُ الْفَتِيَّةُ السَّمِينَةُ، وَجَمْعُهَا: بُدْنٌ (٣١)، يُقَالُ: بَدَنَ الرَّجُلُ إِذَا سَمِنَ (٣٢). وَالسَّاعَةُ الأُولَى (٣٣) وَالثَّانِيَةُ لَيْسَ مِن اعْتِبَارِ سَاعَاتِ الْيَوْمِ، بَلْ مَنْ تَقَدَّمَ عَلَى صَاحِبِهِ صَاحِبِهِ حَازَ الْفَضْلَ بِذَلِكَ (٣٤)، ذَكَرَهُ الطُّوَيْرِىُّ. قَوْلُهُ: "وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ" (٣٥) قَدْ ذُكِرَتْ فِيَما تَقَدَّمَ. وَالْوَقَارُ: هُوَ الحِلْمُ وَالرَّزَانَةُ، وَقَدَّ وَقَرَ الرَّجُلُ يَقِرُ وَقَارًا وَقِرَةً فَهُوَ وَقُورٌ، قَالَ الرَّاجِزُ (٣٦). بِكُلِّ أَخْلَاقِ الرِّجَالِ قَدْ مَهَرْ ... ثَبْتٍ إِذَا مَا صِيحَ بِالْقَوْمِ وَقَرْ وَالتَّوْقِيرُ: التَّعْظِيمُ وَالتَّرْزِينُ. قَوْلُهُ (٣٧): "غَسلَ وَاغْتَسَلَ" يُرْوَى مُخَفَّفًا وَمُشَدَّدًا، فَمَنْ خَفَّفَ قِيلَ: أَرَادَ: غَسَلَ رَأْسَهُ وَاغْتَسَلَ

= نواحى بلخ. وانظر اللباب لابن الأثير ٢/ ٤، ومعجم البلدان ٣/ ٢٣٢. (١٣) سئل عنه الأصمعى فقال: أظنه يريد: فبالسُّنَّة أخذ، وأضمر ذلك إن شاء الله. الفائق ٤/ ٣. (١٤) في الأمالى ٢/ ٣٢٠. (١٥) وكذا ذكره ابن الأنبارى في الزاهر ٢/ ٣١٨. (١٦) في المهذب ١/ ١١٣: روى أن النبي ﷺ قال: "من أغتسل يوم الجمعة واستن ومس من طيب إن كان عنده ولبس أحسن ثيابه. . . إلخ. (١٧) في النهاية ٢/ ٤١١: الاستنان: استعمال السواك وهو افتعال من الأسنان أى: يمره عليها. (١٨) في المهذب ١/ ١١٣: والأفضل (للإمام) أن يعتم ويرتدى ببرد؛ لأن النبي ﷺ كان يفعل ذلك. (١٩) ع: وسواء في ذلك. . . إلخ. (٢٠) شرح كفاية المتحفظ ٥٦٦ والنهاية ١/ ١٦٦ واللسان (برد ٢٥٠). (٢١) قوله: ليس في ع. (٢٢) من حديث النبي ﷺ: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجناية ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة. . . إلخ الحديث. المهذب ١/ ١١٤. (٢٣) ع: أراد. (٢٤) ............................... (٢٥) في الغريبين ١/ ٤٢٤. (٢٦) تهذيب اللغة ٥/ ٢٢١، ٢٢٢. (٢٧) ع: وكذا الفدية. تحريف. (٢٨) خ: يقرب. (٢٩) به: ساقط من خ. (٣٠) تفسير غريب القرآن ١٤٢ ومعانى الزجاج ١/ ١٨١. (٣١) في الصحاح: والبدنة: ناقة أو بقرة تنحر بمكة، سميت بذلك؛ لأنهم كانوا يسمنونها والجمع: بدن بالضم مثل ثَمَرَة وثُمُر. وفي المصباح: وبدن أيضا بضمتين وإسكان الدال تخفيف، وكأن البدن جمع بدين تقديرًا مثل نذير ونذر. (٣٢) الجوهرى: تقول منه: بدن الرجل بالفتح يبدن بدنا: إذا ضخم. وكذلك بدن بالضم يبدن بدانة فهو بادن. الصحاح (بدن). (٣٣) خ: الأولة: تحريف. (٣٤) ع: كذلك. (٣٥) في المهذب ١/ ١١٤: ويستحب أن يمشى إليها وعليه السكينة. (٣٦) العجاج ديوانه ٣٣ وروايته (بكل أخلاق الشجاع قد مهر) ورواية الصحاح كما في النص ونقل عنه. (٣٧) في المهذب ١/ ١١٤ عن النبي ﷺ: "من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة أجر عمل سنة صيامها وقيامها" والحديث في صحيع الترمذى ٢/ ٢٨١ وسنن ابن ماجة ١/ ٣٤٦ والنسائى ٣/ ٩٥.

1 / 113