170

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

وَكَانَ تَكَلُّمُ الْأبْطَالِ رَمْزًا ... وَغَمْغَمَةً بِهَا مِثْلُ الْهَرِيرِ وَأَصلُهُ: الصَّوْتُ الْمَكْرُوهُ. يُقَالُ: كَثُرَ فِيهَا الْقَتْلَى، كُلَّمَا قُتِلَ قَتِيل كَبَّرَ عَلِىٌّ، فَبَلَغَ تَكْبِيرَاتُهُ سَبْعَمِائَةٍ فَصَارَتْ مَثَلًا فِي الشِّدَّةِ (١٢). وَيُقَالُ: هَرَّ الْكَلْبُ يَهِرُّ هَرِيرًا، وَهُوَ صَوْتُهُ دُونَ نُبَاحِهِ مِنْ قِلَّةِ صَبْرِهِ عَلَى الْبَرْدِ (١٣). قَالَ اْلأعْشَى (١٤): وَتَسْخُنُ (١٥) لَيْلَةَ لَا يَسْتَطِيعُ ... نُبَاحًا بِهَا اْلكَلْبُ إِلا هَرِيرًا وَهَرَّ فُلَانٌ الْكَأْسَ وَالْحَرْبَ: إِذَا كَرِهَهَا (١٦) هَرِيرًا. قَالَ عَنْتَرَةُ (١٧): . . . . . . . . . . . . ... [نُزَايِلُهُمْ] (١٨) حَتَّى يَهِرُّوا (١٩) الْعَوَالِيَا قَوْلُهُ (٢٠): ﴿فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾ (٢١) جَمْعُ رَاجِل، مِثْلُ صَاحِب وَصِحَابٍ (٢٢). قَوْلُهُ: "رَأوْا سَوَادًا" (٢٣) السَّوَادُ: الشَّخْصُ، وَجَمْعُهُ: أَسْوِدَةٌ (٢٤). وَسَوَادُ اْلعَسْكَرِ: مَا فِيهِ مِنَ الآلةِ وَغَيْرِهَا (٢٥). قَوْلُهُ: "عَلَى قَصدِهِ" أَيْ: عَلَى [طَرِيقتِهِ] (٢٦) الَّتىِ يَقْصِدُهَا وَيَأْتِيهَا. يُقَالُ: قَصَدَ الشَّيْىءَ: إِذَا أَتَاهُ وَقَصَدَ إِلَيْهِ (٢٧). قَوْلُهُ: "بَيْنَهُمْ حَاجِزٌ" (٢٨) الْحَاجِزُ: مَا يَكُونُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ. وَسُمَىَ الْحِجَازُ، لِأَنَّهُ حَجَزَ بَيْنَ نَجْدٍ وَالْغَوْرِ (٢٩). وَهُوَ مَأخُوذٌ مِنْ حَجَزَهُ يَحْجُزُهُ حَجْزًا، أَيْ: مَنَعَهُ وَكَفَّهُ، كَأَنَّهُ يَمْنَعُ مِنْ وُصُولِ أَحَدِ اْلجَانِبَيْنِ إِلَى اْلآخَرِ. الْخَنْدَقُ: مَعْرُوفٌ، وَهُوَ: حَفِيِرٌ فِي اْلأرْضِ يُدَارُ عَلَى الْبَلَدِ يَمْنَعُ مِنَ الْعَدُوِّ.

(١٢) لعله يريد قولهم: "شر أهر ذا ناب". (١٣) الصحاح (هرر). (١٤) ديوانه ١٤٥. (١٥) تسخن: ساقطة من ع والمثبت من خ والصحاح. (١٦) ع: ذكرها: تحريف. (١٧) ديوانه ١٥٨ وصدره: حَلَفْنَا لَهْم وَالخَيْلُ نَرْدِى بِنَا مَعًا ... . . . . . . . . . . . . (١٨) ع، خ: ونترككم تحريف. رواية اللسان "نزايلكم" والديوان "نزايلهم". (١٩) ع: نهر. (٢٠) في المهذب ١/ ١٠٧: وإن اشتد الخوف صلوا رجالا أو ركبانا لقوله ﷿ ﴿فَإِنْ خِفتُمْ فَرِجَالًا أوْ رُكْبَانًا﴾. (٢١) سورة البقرة آية ٢٣٩. (٢٢) معانى الزجاج ١/ ٣١٦ وتفسير غريب القرآن ٩٢ وتفسير الطبرى ٥/ ٢٤٤ - ٢٤٧. (٢٣) خ: وإِن رأوا سرادا. وفي المهذب ١/ ١٠٧: إذا رأوا سوادًا فظنوه عدوا صَلُّوا صلاة شدة الخوف. (٢٤) كلّ شخص من إنسان وغيره يسمى سوادًا وجمعة أسودة مثل جناح وأجنحة ومتاع وأمتعة انظر غريب أبي عبيد ٤/ ١٣٤ والصحاح والمصباح (سود). (٢٥) اللسان (سود ٢١٤٢). (٢٦) ع، خ: طريقه: تحريف. (٢٧) الصحاح والمصباح (قصد). (٢٨) خ: بينهما. وفي المهذب ١/ ١٠٧ ثم بَانَ أنّه كان بينهم جبز من خندق أو ماء. . . إلخ. (٢٩) الصحاح (حجز) والعين ٣/ ٧٠ وتهذيب اللغة ٤/ ١٢٢ والمحكم ٣/ ٤٢ وانظر أسماء وجبال تهامة وسكانها ٢/ ٢٢٤ من نوادر المخطوطات.

1 / 107