159

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

قَوْلُهُ: "تَلَبَّسَ بِغَيْرِهَا" (٩) أَيْ: دَخَلَ فِي غَيْرِهَا، وَأصْلُهُ: مِنْ لِبَاس الثَّوْبِ (١٠). قَوْلُهُ: "أَبُو عَبْدِ اللهِ الْخَتَنُ" (١١) كُلُّ (مَنْ كَانَ) (١٢) مِنْ أهْلِ الْمَرْأةِ مِنَ الْأبِ وَالْأخِ، فَهُمُ الْأخْتَانُ. هَكَذَا عِنْدَ الْعَرَبِ (١٣) وَأمَّا الْعَامَّةُ، فَعِنْدَهُمُ (١٤): خَتَنُ الرَّجُلِ: زَوْجُ ابْنَتِهِ (١٥)، وَسُمِّىَ أبُوَ عَبْدِ اللهِ الْخَتَنَ (١٦)؛ لأنَّهُ خَتَنَ الْفَقِيهَ الإسْمَاعِيلِىَّ، وَهُوَ: أبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بْنُ إبْرَاهِيمَ بنِ إسْمَاعِيلَ (١٧). قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ (١٨): سُمِّيَت الْمُصَاهَرَةُ مُخَاتَنَةً، لِالْتِقَاءِ الْخِتَانَيْنِ. وَقِيِلَ (١٩): الأخْتَانُ مِنْ قِبَلِ الرَّجُلِ. . وَأمَّا مِنْ قِبَلِ الْمَرْاة، فَيُقَالُ: الْأحْمَاءُ. يُقَالُ: حَمْؤُهَا (٢٠)، وَلَا يُقَالُ: خَتَنُهَا. قَوْلُهُ: "الْفَرْضُ وَالنَّفْلُ" (٢١) الْفَرضُ: هُوَ الْوَاجِبُ الْمَقْطُوعُ بِوُجُوبِهِ، وَفَرَضَ اللهُ عَلَيْنَا، أَيْ: أَوْجَبَ. وَالاسْمُ: الْفَرِيضَةُ، وَأَصْلُهُ: الْحَزُّ وَالْقَطْعُ. يُقَالُ: فَرَضْتُ الزَّنْدَ وَالْمِسْوَاكَ: إِذَا حَزَزْتَّهْ وَقَطَعْتَهُ (٢٢) وَأَمَّا النَّفْلُ وَالنَّافِلَةُ: فَهُوَ (٢٣) التَّطَوُّعُ مِنَ حَيْثُ لَا يَجِبُ، وَمِنْة نَافِلَةُ الْعَطِيَّةِ وَالْغَنِيمَةِ، يُقَالُ: نَفَلَهُ: إذَا أعْطَاهُ مِنْ غيْرِ وُجُوبٍ (٢٤). قَوْلُهُ: "فِي الْجُبْرَانِ" (٢٥) هُوَ مِنْ جَبَرَ الْكَسْرَ: إذَا أَصْلَحَهُ وَأتَمَّهُ (٢٦) بَعْدَ تَغَيُّرِهِ وَفَسَادِهِ، فَكَأنَّ السُّجُودَ يَجْبُرُ مَا نَقَصَ مِنَ الصَّلَاةِ، وَيَرُدُها إِلَى التَّمَامِ، وَالصَّلَاحِ بَعْدَ التَّغَيُّرِ وَالنُّقْصَانِ. * * *

(٩) في المهذب ١/ ٩٠: وإن نسى سنة نظرت فإن ذكر ذلك وقد تلبس بغيرها. . . إلخ. (١٠) في اللسان: وَتَلَبْسَ بالأمر وبالثوب، ولابست الأمر: خالطته. (١١) في المهذب ١/ ٩١: وإن سجد للسهو ثم سها فيه. . قال أبو عبد الله الختن: لا يعيد. (١٢) ما بين القوسين ساقط من ع. (١٣) الصحاح "ختن" وفيه: كلّ من كان من قبل المرأة. . . وعن الأصمعى: الأختان من قبل المرأة. غريب الخطابى ٢/ ٧٢ والفائق ١/ ٣٥٤ وكذا في إصلاح المنطق ٣٤٠ وأدب الكاتب ٢٠٣ ومجالس ثعلب ١/ ١٧٢. (١٤) خ: وأما عند العامة فعندهم. وفي الصحاح: وأما عند العامة فختن. والمثبت من ع. (١٥) كذا في الصحاح والمصباح (ختن). وفي العين ٤/ ٢٣٨: والختن: زوج فتاة القوم، وهو الرجل المتزوج في القوم. وفي المحكم ٥/ ٩٣: وختن الرجل المتزوج بابنته أو بأخته. وفي الحديث: "على ختن رسول الله ﷺ" أى: زوج ابنته. النهاية ٢/ ١٠. (١٦) محمد بن الحسن بن إبراهيم الفارسي أحد أئمة المذهب الشافعي. ترجمته في تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٢٥٥. (١٧) المرجع السابق. (١٨) تهذيب اللغة والفائق ١/ ٣٥٤ واللسان (ختن ١١٠٣). (١٩) وقيل ساقط من خ. (٢٠) العين ٣/ ٣١١، ٣١٢ وتهذيب اللغة ٥/ ٢٧٢ والصحاح (حمى) واللسان (حمو ١٠١٣). (٢١) في المهذب ١/ ٩٢ والنفل والفرض في سجود السهو واحد. (٢٢) الصحاح واللسان (فرض). (٢٣) ع: فهى. (٢٤) الصحاح والمصباح (نفل) واللسان (نفل ٢٤٠٩). (٢٥) خ: في السهو والجبران وفي المهذب ١/ ٩٢: يسجد للسهو في النفل لأن النفل كالفرض في النقصان فكان كالفرض في الجبران. (٢٦) خ: ولمه.

وَمِنْ بَابِ السَّاعَاتِ الْمَنْهِىِّ (١) عَنِ الصَّلَاةِ فِيهَا قَوْلُهُ (٢): "أعْجَبُهُمْ إِلَىَّ عُمَرُ رَضىَ الله عَنْهُ" أَيْ: أعْدَلُهُمْ وَأرْضَاهُمْ عِنْدِى، يُقَالُ أعْجَبَنى الشَّيْىءُ: إِذَا رُمْتُهُ (٣) وَاسْتَحْسَنْتُهُ.

(١) خ التى نهى. وفي المهذب ١/ ٩٢: التى نهى الله. (٢) في المهذب ١/ ٩٢: روى ابن عباس (ر) قال: حدثنى أناس أعجبهم إلي عمر (ر). . إلخ الحديث. (٣) خ: أرضيته.

1 / 96