148

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

قَالَ (١٨٤) الْعُزَيْزِيُّ (١٨٥): مَجيدٌ شَرِيفٌ رَفِيعٌ، تَزِيدُ رِفْعَتُهُ عَلَى كُلِّ رِفْعَةٍ، وَشَرَفُهُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ، مِنْ قَوْلِكَ: أمْجِد الدَّابَّةَ عَلَفًا، أَيْ: أَكْثِرْ وَزِدْ. قَوْلُهُ: "الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ" (١٨٦) بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ: وَهُوَ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ لَا يُبْصِرُ بِهَا، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ (١٨٧) وَالدَّجَّالُ: الْكَذَّابُ. وَقِيل: الطَّوَّافُ فِي الْأرْض. وَقِيلَ: الْمُمَوِّهُ: الْمُلَبَّسُ (١٨٨). وَالْبَعِيرُ الْمُدَجَّلُ: الْمَطْلِىُّ بِالْقَطِرَانِ، قَالَ (١٨٩): (كَالْأجْرَبِ الْمُدَجَّلِ) (١٩٠) وَالْمُمَوَّةُ وَالْمَطْلِىُّ: وَاحِدٌ (١٩٢). قَوْلُهُ: "مُتَوَرِّكًا" هو: أن يَضَعَ وَركَهُ عَلَى الْأرْض، وَالْوَركَانِ فَوْقَ الْفَخِذَيْن كَالْكَتِفَيْنِ فَوْقَ العَضُدَيْنِ. قَوْلُهُ: "ﷺ وَعَلَىَ آلِهِ" (١٩٤) اخْتَلَفُوا فِي ذَلِكَ فَقِيلَ: هُمْ بَنُو هَاشِمٍ، وَبَنُوا الْمُطلِبِ؛ لِأَنَّهُمْ أهْلُهُ. وَآلُ: مُبْدَلٌ عَنْ أهْلٍ. وَقِيلَ: آلُهُ: مَنْ كَانَ عَلَى دِينِهِ، كَقَوْلِهِ: ﴿أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ (١٩٥) أَيْ: مَنْ كَانَ عَلَى دِينِهِ. قَوْلُهُ فِي آخِرِ الصَّلَاةِ (١٩٦): "السَّلَامُ عَلَيْكُم" هُوَ اسْمٌ مِنْ أسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى. وَالْمَعْنَى: اللهُ عَلَيْكُمْ، أَيْ (١٩٧) عَلَى حِفْظِكُمْ. وَقِيلَ: السَّلَامُ جَمْعُ سَلَامَةٍ، ومَعْنَاهُ: السَّلَامَةُ عَلَيْكُمْ (١٩٨). وَقِيلَ (١٩٩): إِنَّ السَّلَامَةَ وَالسَّلَامَ: وَاحِدٌ مَصْدَرَانِ يُقَالُ: سَلِمَ يَسْلَمُ سَلَامَةً وَسَلَامًا، مِثْلُ: رَضَعَ رَضَاعَةً وَرضَاعًا (٢٠٠). وَقِيلَ: هُوَ مِنَ (الْمُسَالَمَةِ) (٢٠١) أيْ: نَحْنُ سِلْمٌ لَكُمْ أَيْ: صُلْحٌ لَكُمْ. وَقِيلَ: هُنَاكَ مُضَافٌ مَحْذُوفٌ، أَيْ: رَحْمَةُ السَّلَامِ، عَلَيْكُمْ، فَأقَامَ الْمُضَاف إِلَيْهِ مَقَامَ الْمُضَافِ، مِثْل ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ (٢٠٢) أَيْ: أهْلَ الْقَريَةِ (٢٠٣). قَوْلُهُ: "في دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ" (٢٠٤) أَيْ: آخِرِهَا. وَدُبُرِ كُلِّ شَىْءٍ: آخِرُهُ، مِثْلُ دُبُرِ الدَّابَّةِ مُشْتَقٌ مِنْ أدْبَرَ: إِذَا وَلَّى (٢٠٥) وَتَأخَّرَ. قَوْلُهُ (٢٠٦): "وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ": الْجَدُّ. الْحَظُّ وَالإْقْبَالُ في الدُّنْيِا. وَالْجَدُّ (٢٠٧) أيْضًا: الْغِنَى. وَفِى الْحَدِيثِ: "قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ وَإِذَا (٢٠٨) عَامَّةُ (٢٠٩) مَنْ يَدْخُلُهَا الْفُقَرَاءُ، وَإِذَا

(١٨٤) خ: وقال. (١٨٥) في تفسير غريب القرآن ٧٣. (١٨٦) في المهذب ١/ ٧٩: أن النبي ﷺ قال: إذا تشهد أحدكم فليتعوذ من أربع من عذاب النار وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال. . . إلخ الحديث. (١٨٧) في العين ٣/ ١٥٦: وممسوح العين ومسيح: إذا لم يبق على أحد شقى وجهه عين ولا حاجب إِلا استوى، والمسيح الدجال على هذه الضفة. وانظر تهذيب اللغة ٤/ ٣٤٧ - ٣٤٩. (١٨٨) في تهذيب اللغة: سمى دجالا لتمويهه على الناس وتلبيسه وتزيينه الباطل، يقال: دجل: إذا موه ولبس. (١٨٩) أبو النجم العجلى ديوانه ١٧٦، وأفعال السرقسطى ٣/ ٣١٩ والطرائف الأدبية ٥٨ وفي العين بدون نسبه. (١٩٠) البيت في الديوان والمراجع تعليق ١٨٩: والنغض مثل الأجراب المدجل. (١٩١) المحكم ٤/ ٣٢٢ واللسان (موه ٤٣٠٣). (١٩٢) في المهذب ١/ ١٧٩ فإن كانت الصلاة ركعة أو ركعتن جلس في آخرها متوركا. (١٩٣) الأصمعى في خلق الإنسان ٢٢٤ وثابت ٣٠٠ والزجاج ٤٤ وابن سيده في المخصص ٢/ ٤١. (١٩٤) في المهذب ١/ ٧٩ ويصلى على النبي ﷺ وعلى آله. (١٩٥) سورة غافر آية ٤٦. (١٩٦) في آخر الصلاة: ليس في ع. (١٩٧) على: ساقطة من ع والمثبت من خ والزاهر ١/ ١٥٨ والنقل عنه. (١٩٨) الزاهر ١/ ١٥٨. (١٩٩) أن: ليس في ع. (٢٠٠) تفسير غريب القرآن ٧. (٢٠١) خ: المسئلة. (٢٠٢) سورة يوسف آية ٨٢. (٢٠٣) انظر اللسان (سلم ٢٠٧٨) والزاهر ١/ ١٥٨ - ١٦٠. (وتفسير غريب القرآن ٧، ٨ وشرح ألفاظ المختصر لوحة ٣٠. (٢٠٤) في المهذب ١/ ٨٠: كان النبي ﷺ يهلل بهذا في دبر كل صلاة. (٢٠٥) ع: تولى. (٢٠٦) في المهذب ١/ ٨٠ من قوله النبي ﷺ "اللَّهُمَّ لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. والحديث في غريب أبي عبيد ١/ ٢٥٦ والغريبين ١/ ٣٢٦ والفائق ١/ ١٩٢ والنهاية ١/ ٢٤٤ وصحيح الترمذى ٢/ ٩٢ وسنن النسائى ٣/ ٧١ وابن ماجة ١/ ٢٨٤. (٢٠٧) الجد: ساقط من ع. (٢٠٨) كذا في ع، خ "وَإِذَا" ومثله في الغريبين، النهاية. وفي غريب أبي عبيد والفائق: فإذا. (٢٠٩) ع: أكثر والمثبت =

1 / 85