145

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

قَوْلُهُ: "تَنْقُرُ نَقْرًا" (١١٢) مَأخُوذٌ مِنْ نَقْرِ الطَّائِرِ (١١٣)، (١١٤) الحَبَّةَ. قَوْلُهُ: "حَرَّ الرَّمْضَاءِ" (١١٥) هِىَ شِدَّةُ حَرِّ الْأرْضِ مِنْ وَقْعِ الشَّمْسِ عَلَى الرَّمْلِ وَغَيْرِهِ. وَقَدْ رَمِضَ يَوْمُنَا -بِالْكَسْرِ- يَرْمَضُ رَمَضًا - بِالتَّحْرِيكِ (١١٦): اشْتدَّ حَرُّهُ. وَفِى الْحَدِيثِ: "صَلَاةُ الْأوَّابِينَ إِذَا رَمِضَتِ الْفِصَالُ مِنَ الضُّحَى" (١١٧) يُرِيدُ: أنَّ صَلَاةَ الضُّحَى حِينَ يَجِدُ الْفَصِيلُ حَرَّ الشَّمْس مِنَ الرَّمْضَاءِ. قَوْلُهُ: "فَلَمْ يُشْكِنَا" قَالَ الزَّمَخْشَرَىُّ (١١٨): يَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ مِنَ الاشْكَاءِ، وَهُوَ إِزَالَة الشَّكَايَةِ فيحْمَلُ عَلَى (١١٩) أَنَّهُمْ أرَادوا أن يُرَخَّصَ لَهُمْ فِي الصَّلَاةِ فِي الرِّحَالِ، فَلَمْ يُجِبْهُمْ إِلَى ذَلِكَ. وَالَّذِى أرَادَ الشَّيْخُ أنَّهُ لَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي رَفْعِ اكُفِّهِمْ عَنِ الْأرْضِ (١٢٠). قَالَ ابْنُ الصَّبَاغِ: أرَادَ: لمْ يَقْبَلْ شِكَايَتَنَا. قَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ (١٢١): وَيَحْتَمِلُ أن يَكُونَ من الإِشْكَاءِ، الَّذِى هُوَ الْحَمْلُ عَلَى الشِّكَايَةِ، فَيُحْمَلُ (١٢٢) عَلَى أنَّهُمْ طَلَبُوا الإبردَ بِهَا فَأجَابَهُمْ فَلَمْ يَتْرُكْهُمْ ذَوِى شِكَايّةٍ (١٢٣). قَوْلُهُ: "سَجَدَ عَلَى قُصَاصِ الشَّعَرِ" (١٢٤) قَالَ الْأصْمَعِىُّ (١٢٥): هُوَ حَيْثُ تَنْتَهِى نَبْتَتُهُ (١٢٦) مِنْ مُقَدَّمِهِ وَمُؤَخَّرِهِ (١٢٧) وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: قُصَاصٌ؛ وَقَصَاصٌ؛ وَقِصَاصٌ، وَالضَّمُّ أَعْلَى (١٢٨). قَوْلُهُ: "جَخَّ" وَيُرْوَى "جَخَّى" (١٢٩) قَالَ أبُو الْعَبَّاس (١٣٠): جَخَّى أَيْ: فَتَحَ عَضدَيْهِ بِالسُّجُودِ قَالَ: وَكَذلِكَ "جَخَّ". وَقَالَ شَمِرٌ: يُقَالُ "جَخَّى" فِي صَلَاتِهِ: إِذَا رَفَعَ بَطْنَهُ وَتَخوَّى وَقَالَ (١٣١) في الفَائِقِ (١٣٢) أى: تَقَوَّسَ ظَهْرُهُ متَجافيًا عَن الأرْض مِنْ قَوْلِهِمْ جَخَّى (١٣٣) الشَّبْخُ: إِذَا انْحَنَى مِنَ الْكِبَرِ، قَالَ: لَا خَيْرَ فِي الشَّيْخِ إِذَا مَا جَخَّى ... وَسَالَ غَرْبُ (١٣٤) عَيْنِهِ وَلَخَّا (١٣٥) قَالَ: وَرُوِىَ "جَخَّ" أَيْ: فَتَحَ عَضُدَيْهِ. وَرُوِىَ "كَانَ إِذَا صَلَّى جَخَّ" وَفُسِّر بِالتَّحَوُّلِ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ. وَفَسَّرَ الشَّيْخُ "الْجَخَّ" بِالْخَاوِى (١٣٦)، وَهُوَ: الْخَالِى؛ لِأنَّهُ إِذَا فَتَحَ عَضُدَيْهِ، وَجَافَى بَطْنَهُ عَنْ فَخِذَيْهِ

= الإنسان" في موضع "إن الأناسى؛ لأنه يستثنى الجميع من الواحد مجاز القرآن ٢/ ٣١٠. (١١٢) ع: لقطها. والمثبت من خ واللسان (نقر ٤٥١٨). (١١٣) (١١٤) خ: كأنه. (١١٥) في المهذب ١/ ٧٦: روى خباب بن الأرت (ر) قال: شكونا إلى رسول الله ﷺ حر الرمضاء في جباهنا وأكفنا فلم يشكنا. وانظر الفائق ٢/ ٨٦ والنهاية ٢/ ٤٩٧. (١١٦) غريب الخطابى ١/ ٤٥٤ والمصباح (رمض) واللسان (رمض ١٧٢٩). (١١٧) صحيح مسلم - مسافرين ٣/ ١٧١ وغريب أبي عبيد ٣/ ٢٠٣، ٤/ ٤٩٤ والفائق ٢/ ٨٧ والنهاية ١/ ٧٩، ٢/ ٢٦٤. (١١٨) في الفائق ٢/ ٨٦. (١١٩) ع فيحتمل: تحريف. والمثبت من خ والفائق. (١٢٠) المهذب ١/ ٧٦. (١٢١) الفائق ٢/ ٨٦. (١٢٢) خ: فيحتمل: تحريف. (١٢٣) في الفائق: ولم يتركهم دون شكاية. (١٢٤) في المهذب ١/ ٧٦: روى جابر (ر) قال: "رأيت رسول الله ﷺ سجد بأعلى جبهته على قصاص الشعر. (١٢٥) في خلق الإنسان ١٦٩. (١٢٦) ع: نبته. (١٢٧) عبارة الأصمعى: وقصاص الشعر: منتهاه حين ينقطع من الرأس فيفضى إلى ما لا شعر فيه من الجلد من مقدم الرأس ومؤخره. ومثل المثبت في اللسان (قصص ٣٦٥٠) وانظر خلق الإنسان لثابت ٥٤ وللزجاج ٩ والعين ٥/ ١٠ والمحكم ٦/ ٦٥. (١٢٨) المثلث لابن السيد ٢/ ٣٤٩ والدرر المبثثة ١٦٩ والمحكم ٥/ ٦٥. (١٢٩) في المهذب ١/ ٧٦ روى البراء بن عازب (ر) أن النبي ﷺ كان إذا سجد جخ وروى "جخى" والجخ: الخاوى. وانظر الفائق ١/ ١٩١ والغريبين ١/ ٣٢٢ والنهاية ١/ ٢٤٢. (١٣٠) تهذيب اللغة. (١٣١) ع: قال. (١٣٢) ١/ ١٩١. (١٣٣) ع: جخ. (١٣٤) خ: *وَاطْلَحَّ مَاءُ عَيْنِهِ وَلَخَّا* وليس هذا الشطر في الفائق. (١٣٥) روى بعض هذه الأبيات ثعلب في مجالسه ٢/ ٣٨٣ والزجاج أماليه ١٢١ والبغدادي في الخزانة ٦/ ٤٢٧، ٤٢٨ من غير نسبه مع اختلاف الروايات. (١٣٦) في المهذب ١/ ٧٦.

1 / 82